نام کتاب : مجاني الأدب في حدائق العرب نویسنده : لويس شيخو جلد : 1 صفحه : 252
موسى قد استخرج يوسف من مصر واستصحبه إلى التيه. وبقي معهم أربعين سنة. وتسلمه يشوع إلى أن دفنه بعد فراغه من أريحا. وملك يشوع الشام وفرق فيه عماله ودبر بني إسرائيل نحو ثمان وعشرين سنة. ثم توفي يشوع ودفن في كفر حارس (تمنة سارح) (لابن الوردي)
دبورة وبارق
466 وبعد وفاة يشوع تغلب يابين ملك حاصور على أمة إسرائيل عشرين سنة. وكان لقائد جيشه رجل اسمه سيسرا تسع مائة مركبة من حديد يجر كل واحدة منها أربعة أفراس تحمل نفراً من الرجال المقاتلين. وكانت الأمة معه في ضنك شديد فاستغاثوا إلى الله فأنشأ لهم امرأة نبية اسمها دبورة فأنقذتهم منه. ولما تولت دبورة النبية وهي من سبط أفرائيم أمر بني إسرائيل أشركت معها في التدبير رجلاً اسمه بارق من سبط نفتالي. ووليا الأمر أربعين سنة وجيش بارق من بني إسرائيل عشرة آلاف رجل مقاتل. والتقى عساكر سيسرا الجمة فانكسر الكنعانيون. ونزل سيسرا عن فرسه ملتجئاً إلى امرأة من بني إسرائيل اسمها ياعيل. فعرفته وآوته في منزلها وسقته عوض الماء الذي طلبه لبناً ودثرته فنام وحيث ثقل في نومه أخذت سكة من حديد وسمرتها في صماخه حتى مات. ثم خرجت إلى باب منزلها فرأت بارق مجداً في طلب سيسرا فقالت له:
نام کتاب : مجاني الأدب في حدائق العرب نویسنده : لويس شيخو جلد : 1 صفحه : 252