نام کتاب : مجاني الأدب في حدائق العرب نویسنده : لويس شيخو جلد : 1 صفحه : 63
فلما مضى الميعاد الذي وعده القاضي ذهب إلى الأمير وسأله في شأن المملكة والملك. فقال له: أيها القاضي نحن لم نخلص منك أمانة الرجل الغريب الحاج إلا لما ملكناك الدنيا بأجمعها. فإذا ملكتها بأي شيء نخلصها. فعرف أنها حيلة وعاد خائباً.
166 حكي عن حاتم الطائي أنه مر يوماً بحلة بني عنزة. فاجتاز بأسير عندهم وكان الأسير صعلوكاً لا يملك الفدى. فلما رأى حاتماً صاح: أغثني يا أبا سفانة. ولم يكن مع حاتم ما يفديه به فضمن الفداء لأمير الحلة فأبى إلا أن يقبضه قبل إطلاق الأسير. فأقام حاتم مكانه في الأسر وأرسل الأعرابي إلى قومه في أحياء طيئ بعلامة منه حتى أتى بالفدى. فدفعه إلى القوم وأطلق نفسه من أسرهم (للحموي)
أمير بلخ وكلبه
167 حكى حاتم الأصم أن علي بن عيسى بن ماهان كان أمير بلخ. وكان يحب كلاب الصيد. ففقد كلب من كلابه يوما فاتهم به جار شقيق فاستجار به. فدخل شقيق على الأمير وقال: خلوا سبيله فإني أرد لكم كلبكم إلى ثلاثة أيام. فخلوا سبيله فانصرف شقيق مهتما لما صنع. فلما كان اليوم الثالث كان رجل من أهل بلخ غائباً وكان من رفقاء شقيق. وكان لشقيق فتى وهو رفيقه رأى في الصحراء كلباً في رقبته قلادة فقال: أهديه إلى شقيق. فحمله إليه فإذا هو كلب الأمير فسلمه إليه (القزويني)
نام کتاب : مجاني الأدب في حدائق العرب نویسنده : لويس شيخو جلد : 1 صفحه : 63