719- تُوَطِّنُ الإِبُل وَتَعَافُ المِعْزَى.
أي أن الإبل تُوَطِّنُ نفسها على المكاره لقوتها، وتَعَافُها المِعْزَى لذلّها وضَعْفها.
يضرب للقوم تصيبهم المكاره فيوطِّنون أنفسهم عليها ويَعَافُها جبناؤهم.
720- تَرَكْتُهُ عَلَى مِثْلِ عِضْرِطِ العَيْرِ.
عَضْرِطُ العيرِ: عِجانه.
يضرب لمن لم تَدَعْ له شيئاً.
722- تَشْتَهِي وَتَشْتَكي.
أي تحبُّ أن تأخذ، وتكره أن يُؤْخَذ منك.
723- تَرَكْتُهُ صَرِيمَ سَحْرٍ.
الصَّرِيم: بمعنى المصروم، والسَّحْر: الرئة، أي تركته وقَدْ يئستُ منه.
724- تَرَافَدُوا ترافُدَ الحُمرِ بأبْوَالِهَا.
وذلك إذا تَوَاطأ القومُ على ما تكرهه.
725- تَحْسِبُهُ جَادّاً وَهْوَ مازِحٌ.
يضرب لمن يتهدَّد وليس وراءه ما يحققه.
726- تَرَى مَنْ لاَ حَرِيمَ لَهُ يَهُونُ.
يضرب لمن لا ناصر له عند ظلمه.
727- تَرَكْتُهُمْ كَمَقَصِّ قَرْنٍ.
أي استأصلتهم، وذلك أن أحد القرنين إذا تم وقُطع الآخر رأيته قبيحا، قال الشاعر:
فأضحَتْ دَارُهم كَمَقَصِّ قَرْن ... فلا عَيْنٌ تُحَسُّ ولا إثَارُ
أي لا ترى أثرا ولا عينا، وقال الأصمعي:
القَرْن جَبَل مُطِل على عرفات، وأنشد:
وأصْبَحَ عَهْدُهُ كمَقَصِّ قَرْنِ ...
قال الأزهري: يروى "مقصّ قرن" و "مقطّ قَرْن" والقرن إذا قص أو قط بقي ذلك الموضع أمْلَسَ نقيا لا أثر فيه.
يضرب لمن يُسْتأصل ويُصْطَلم.
728- تَمَسَّكْ بِحَرْدِكَ حَتَّى تُدْرِكَ حَقَّكَ.
يقال حَرِد حَرْداً ساكنة الراء والقياس تحريكها، وينشد:
إذا جِيَاد الْخَيْلِ جَاءَتْ تردِى ... مَمْلُوءَةً مِنْ غَضَبٍ وَحَرْدِ
وقال ابن السكيت: وقد تحرك، ويقال: رجل حَارِد وحَرِد وحَرْدَان، أي غضبان، أي دُمْ على غيظك حتى تَثَّئِر (تثئر: تأخذ ثأرك، وأصله تتثئر) .
729- تَحَوُّفِي النَّضِيجَ مِنْ حوْلِ النَّيءٍ.
قال يونس: قيل لرجل: ما احْبَنَ بَطْنَكَ؟ أيْ أيُّ شيء عَظَّم بَطْنَكَ يعني -[145]- سَمَّنه، قال: تَحَوُّفِي النضيجَ - المثلَ، والتحوُّفُ: أخذ الشيء من حافاته.
يضرب لمن يعمل الفكر فيما يستقبله، وهذا لمن يُحْسِنُ النظر في استصلاح حاله حتى يرى حسن الحال أبدا.