869- اجْعَلْ ذلِكَ فِي سِرِّ خَمِيرَةٍ.
أي اكْتُمْ ما فعلت ولا تعلمه أحدا.
870- جَاءَ بِالْشَّوْكِ وَالشَّجَرِ.
يضرب لمن جاء بالشيء الكثير من كل ما كان من جيش عظيم وغيره.
871- جَاوَزَ الحِزَامُ الطُّبْيَيْنِ.
الطُّبْي للحافر والسباع: كالضَّرْع لغيرها.
يضرب هذا عند بلوغ الشدة مُنْتَهاها.
وكتب عثمان إلى علي رضي الله عنهما لما حُوصِر "أما بعد فإن السَّيْلَ قد بلغ الزُّبى، وجاوز الحِزَامُ الطُّبْيَيْنِ، وتجاوز الأمر بي قَدْرَه، وطَمِعَ فيَّ مَنْ لا يدفع عن نفسه
وإنَّكَ لم يَفْخَرْ عَلَيْكَ كَفَاخِرٍ ... ضَعِيفٍ، ولم يَغْلِبْكَ مثلُ مُغَلَّبِ
ورأيت القوم لا يقصرون دون دمي
فإن كُنْتُ مأكُولاً فكُنْ أنت آكِلِي ... وإلاَّ فأدْرِكْنِي وَلَمَّا أُمَزَّقِ"
872- جَاحَشَ عَنْ خَيْطِ رَقَبَتِهِ.
خيط الرقبة: نُخَاعها، وجاحَشَ: دافَعَ يضرب لمن دافع عن نفسه.
قلت: أصله من الْجَحْش الذي هو سَحْج الْجَلْد، يقال: أصابه شيء فجَحَش وجهه، أي قَشَرَه، ومنه الحديث "فجُحِشَ شِقُّه الأيمن" والدافع عن نفسه يَجْحَش ويُجْحَش.
873- جَاءَ بِقَرْنَيْ حِمَارٍ.
إذا جاء بالكذب والباطل، وذلك أن الحمار لا قَرْنَ له، فكأنه جاء بما لا يمكنْ أن يكون.
874- اجْرِ ما اسْتَمْسَكْتَ.
يضرب للذي يفر من الشر: أي لا تَفْتُر من الهرب وباَلِغْ فيه.