1064- حَمْداً إِذَا اسْتَغْنَيْتَ كَانَ أَكَرَمَ.
يعني إذا سألتَ إنساناً شيئا فبذَله لك واستغنيت فاحمدهُ، واشكر له، فإن حَمْدَك إياه أقربُ إلى الدليل على كرمك.
1065- حَدُّ إِكامٍ وانْصِرَاد وغَسَمْ.
الإكامُ: جمع أكَمَة، وهي الرَّبْوَة الصغيرة، وانصراد: أي وجْدَان البرد، قلت: الانْصِرَادُ لفظه ما رأيته مستعملا إلا ههنا، والله أعلم بصحته. والغَسَمُ: الظُّلمة.
هذا رجل يشكو امرأته وأنه في بلية منها، وحد الإكَامِ: طرفها، وهو غير مَقَرٍّ لمن يسكنه.
يضرب لمن ابتلى بشيء فيه كل شر، ولا يستطيع مفارقته.
1066- حَنْظَلَةُ الجِرَاحِ لَيْسَتْ لِلَّعِبِ.
هذا مثل قولهم "فلان لا يلعب بحنظلته" إذا كان مَنِيعاً.
1067- حَوْبَكَ هَلْ يُعتَمُ بِالسَّمارِ.
حَوْبَكَ: من قولهم حوب، وهي كلمة تُزْجَرُ بها الإبل، فكأنه قال: أزْجُرُكَ زَجْراً، وأعتم: أبطأ. والسَّمار: اللبن الكثير الماء، يقول: إذا كان قِرَاكَ سَمَاراً فما هذا الإعتام.
يضرب لمن يَمْطُل ثم يُعْطِي القليل.
1068- أَحْبَضَ وَهْوَ يَدَّعِيهِ مَخْطاً.
يقال: حَبَضَ السهمُ يَحْبِض، إذا وقع بين يدي الرامي، وأحْبَضَه صاحبه، والمَخْطُ: أن ينفذ من الرمية. يضرب لرجل يسيء وهو يَرَى أنه يُحْسِن.
ونصب مَخْطا على أنه المفعول الثاني، أي يَزْعُمُه مخطا.
1069- حَجَا بِبَيْتٍ يَبْتَغِي زادَ السَّفَرِ.
يقال: حَجَا بالمكانِ يَحْجُو حَجْواً، إذا أقام به، فهو حَجٍ وحَجِيٌّ، أي مقيم ببيت لا يبرحه ويطلب أن يُزَوَّد. يضرب لمن يطلبُ ما لا يحتاج إليه.