1158- الحُبَارى خَالةُ الكَروَانِ.
يضرب في التنَاسُب.
1159- الحَكِيمُ يَقْدَعُ النَّفْسَ بِالكَفَافِ.
كَفَافُ الرجل: ما يكُفُّه عن وجوه الناس، ومعنى يقدع يمنع، يعني أن الحكيم يمنع نفسه عن التطلع إلى مجع المال، ويحملها على الرضا بالقليل.
1160- الحِلْمُ والمُنَى أَخَوَانِ.
وهذا كما يقال " إنَّ المُنَى رأسُ أموال المفاليس".
1161- الحَصَاةُ منَ الْجَبَلِ.
يضرب للذي يميل إلى شكله.
1162- حَوْلَهَا نُدَنْدِنُ.
قاله صلى الله عليه وسلم لأعرابي قال: إنما أسأل الله الجنة، فأما دَنْدَنَتُكَ ودَنْدَنَةُ مُعَاذ فلا أُحْسِنُهَا، قال أبو عبيد: الدَّنْدَنَةُ أن يتكلم الرجلُ بالكلام تَسْمَع نغمته ولا تفهمه عنه، لأنه يُخْفيه، أراد صلى الله عليه وسلم أن ما تسمعه منا هو من أجْلِ الْجَنَّةِ أيضاً.
1163- حُمَادَاكَ أنْ تَفْعَلَ كَذَا.
أي غايتُكَ وفعلُكَ المحمودُ، وهو مثل قولهم "قُصَاراك" و "غناماك".
1164- حَتَّى يَؤُوبَ المُثَلَّمُ.
هذا من أمثال أهل البصرة، يقولون: لا أفعل كذا حتى يؤوب المُثَلَّم، وأصل هذا أن عُبَيد الله بن زياد أمَرَ بخارجِيٍّ أن يقتل، فأقيم للقتل، فتحاماه الشرط مخافَةَ غِيلَة الخوارج، فمر به رجل يعرف بالمُثَلَّم - وكان يتَّجر في اللِّقاح والبَكارة - فسأل عن الجمع، فقيل: خارجيّ قد تحاماه الناس، فانتدب له، فأخذ السيفَ وقتله به، فرصَده الخوارج ودسُّوا له رجلين منهم، فقالا له: هل لك في لِقْحَة من حالها وصفتها كذا؟ قال: نعم، فأخَذَاه معهما إلى دارٍ قد أعدَّا فيها رجالا منهم، فلما توسَّطها رفعوا أصواتهم أنْ لا حكم إلا الله، وعَلَوْه بأسيافهم حتى بَرَد، فذلك حين قال أبو الأسود الدؤلي:
وآلَيْتُ لا أسْعَى إلى ربَّ لِقْحَةٍ ... أساوِمه حتى يَؤوبَ المثلَّمُ
فأصْبَحَ لا يدرِي امرؤ كيف حالُه ... وقد بات يَجْرِي فوق أثوابه الدمُ
1165- حُلِبَتْ صُرَامُ.
ضرب عند بلوغ الشر آخِرَه.
والصُّرَام: آخرُ اللبن بعد التغريز، إذا احتاج إليه صاحبه حَلَبه ضرورة، قال بشر: -[216]-
ألا أبْلِغْ بَنِي سَعْدٍ رسولا ... ومَوْلاهم فقد حُلبت صُرَامُ
أي بلغ الشر نايته، وأنث على معنى الداهية، والغريز: أنْ تَدَع حَلْبة بين حَلْبتين، وذلك إذا أدبر لبن الناقة، وقال الأزهري: صَرَامِ - مثل قَطَامِ مبني على الكسر - من أسماء الحرب، وأنشد للجعدي
ألاَ أبلْغ بني شَيْبَان عني ... فقد حلَبَتْ صَرَامِ لكم صَرَاهَا