1205- أَحْذَرُ مِنْ ظَلِيمٍ
قالوا: إنه يكون على بَيْضِه فَيَشَمُّ ريح القانص من غَلْوة فيأخذ حَذَره، وينشدون لبعضهم:
أشَمُّ مِنْ هَيْقٍ وأهْدَى مِنْ جَمَلْ ...
1206- أَحَرُّ مِنَ الْجَمْرِ.
زعم النَّظَّام أن الجمر في الشمس أشْهَبُ أكْهَبُ، وفي الفَيْء أشْكَل، وفي الليل أحمر.
1207- أحَرُّ مِنَ الْقَرَعِ.
هو بَثْرٌ يأخذ صغار الإبل في رؤوسها وأجسادها فتقرع، والتقريع: معالجتها لنَزْع قَرَعها، وهو أن يَطْلُوها بالملح وحباب ألبان الإبل، فإذا لم يجدوا ملحا نَتَفُوا أوبارها ونَضَحُوا جلدها بالماء ثم جَرُّوها على السبخة، قال أوس بن حَجَر يصف خيلا:
لَدَى كل أخْدُودٍ يُغَادِرْنَ فارسا ... يُجَر كما جُرَّ الفَصِيلُ المُقَرَّعُ
1208- أَحَرُّ مِنَ الْقَرْعِ.
مسكن الراء، يعنون بع قرع الميسم، قال الشاعر:
كأنَّ على كَبِدِي قَرْْعَةُ ... حذاراً من البين ما تَبْرُدُ
1209- أَحْسَنُ مِنَ النَّار.
هذا من قول الأعرابية التي قالت:
كنتُ في شبابي أحْسَنَ من النار المُوَقَدَة.
1210- أَحْسَنُ مِنْ شَنْفِ الأَنْضُرِ
الأنْضُرُ: جمع نَضْر، وهو الذهب، ويعنون قُرْطَ الذهب، وقال:
وَبَياض وَجْهٍ لم تَحُلْ أسْرَارهُ ... مثلُ الْوَذِيلَةِ أو كَشَنْفِ الأَنْضُرِ
1211- أَحْسَنُ مِنَ الدُّمْيَة، ومِنَ الزُّونِ.
وهما الصَّنَم، قال الشاعر:
يَمْشِي بها كلُّ مَوْشِيٍّ أكارِعُهُ ... مَشْي الهَرَابِذِ حَجُّوا بِيعَةَ الزُّونِ
قال حمزة: غلط هذا الشاعر من ثلاثة أوجه، أحدها أن الهرابذ للمَجُوس لا للنصارى، والثاني أن البِيعة للنصارى لا للمجوس، والثالث أن النصارى لا تَعْبد الأصنام.
1212- أَحْيَرُ مِنْ ضَبَّ.
لأنه إذا فارق جُحْره لم يَهْتَدِ للرجوع.
1213- أَحْيَرُ مِنْ وَرَلٍ.
وهو دابة مثل الضب يُوصَف بالحيرة أيضاً.