1677- ارْمِ فَقَدْ أفَقْتَهُ مَرِيشاً.
يقال: أفَقْتَ السهمَ إذا وضَعْتَ فُوقه في الوتَر.
يضرب لمن تمكَّن من طَلِبته.
1678- رَحْلٌ يَعَضُّ غارِباً مَجْرُوحاً.
الغاربُ: أعلى السَّنام، يقال: عَضَّه وعَضَّ به وعَضَّ عليه.
يضرب لمن هو في ضبق وضَنْك فألْقى غيره عليه ثقْلَه.
1679- رَازَلَكَ القُنْفُذُ أُمَّ جابِرٍ.
الرَّوْزُ: الاختبار، وأم جابر: امرأة كانت دَمِيمةً. يقول: إن القنفذ اختَبَر لأجلك هذه المرأة، يعني أنها في حركاتها ودَمَامتها مثل القنفذ فقد بين القنفذ لك صفتها.
يضرب لمن يَدُلُّك تصرفه على ما في قلبه من الضعن.
1680- رَأْسٌ لِشَوْرٍ ما يُطارُ نُعرَتُهُ.
شَوْر: اسم رجل، والنُّعَرة: ذباب يتعرض للحمير وسائر الدواب فيدخل أنفها.
يضرب لمن أصَرَّ على جَهْله فلا يزجره زجر ناصح.
1681- أرْوَاحُ وَجْرَى كُلُّهَا دَبُورُ.
يقال: ريح وأرْوَاح ورِيَاح وأرْيَاح، فمن قال أرواح بناه على أصله، ومن قال أرياح بناه على لفظ الريح، ووَجْرَى: موضع بالشأم قريب من أرمينية فيه برد شديد، يقال: إن ريح الشمال فيها لا تفتر، والدَّبور: ريح تأتي من جانب القبلة، وهي أخبث الأرواح، يقال: إنها لا تلقح شجرا ولا تنشئ سحابا. يضرب لمن كلُّه شر.
1682- رَتَوْتَ بِالغَرْبِ العَظِيمِ الأثْجَلِ.
الرَّتْو: الخطو، والغَرْب: الدَّلو العظيمة، والاَثْجَلُ: الواسع.
يضرب لمن يحتمل المشاق والأمور العظيمة ناهضاً بها.
1683- رَمَاهُ بِسُكاتِهِ.
أي رماه بما أسكته، يعني بداهية دَهْيَاء.
1684- رُبَّ قَوْلٍ يُبْقِى وَسْماً.
قالوا: إن أول مَنْ قال ذلك أعرابي، وكان رَثَّ الحال، فقال له رجل: يا أعرابي، والله ما يسرني أن أبيتَ لك ضيفاً، قال الأعرابي: فوالله لو بتَّ ضيفاً لي لأصبحت -[313]- أبْطَنَ من أمك قبل أن تلدك بساعة، إنا إذا أخْصَبْنا فنحن آكَلُ للمأدوم، وأعطى للمحروم، ولَرُبَّ قول يبقى وَسْما، قد رَدَّه منا فعال تَحْسِم ذما، فذهبت من قوله مثلا.