1755- أَزْنَى مِنْ هِرَّ.
قال ابن الكلبي: هي هر بنت يامين اليهودية من حَضْرَموت.
وهي إحدى الشوامت بموت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخذها المهاجر بن أبي أمية عاملُ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقَطَع يدها.
1756- أَزْنَى مِنْ قِرْدٍ
زعم الهيثم بن عدي أن قِرْداً اسمُ رجل من هُذَيل يقال له: قرد بن معاوية. وقال بعضهم: إن القرد أزنى الحيوان، وزعم أن قرداً زَنَى في الجاهلية فرجَمَتْه القُرود.
1757- أَزْنَى مِنْ هِجْرِسٍ.
قالوا: هو القرد، وقالوا: هو الدبُّ.
1758- أَزْنَى مِنْ سَجَاحِ.
هي امرأة من بني تميم بن مُرَّة، كانت ادَّعَتْ فيهم النبوة، ثم حملَتهم على أن زَفُّوها إلى مُسَيْلمة المتنبي، فوهبت نفسها له، فقال لها:
ألاَ قُومِي إلى الُمْخَدعْ ... فقد هُيِّئ لَكِ الَمضْجَعْ
فأن شِئْتِ سَلَقْنَاكِ ... وإن شِئْتِ عَلَى أَرْبَعْ -[327]-
وإن شِئْتِ فَفِي الْبَيْتِ ... وإن شِئْتِ ففي المُخْدَعْ
وإن شِئْتِ بِثُلْثَيْهِ ... وإن شِئْتِ بِهِ أجْمَعْ
فقالت: بل به أجمع للشمل.
وقال الشاعر:
وَأَزْنَى مِنْ سَجَاِح بَنيِ تميمٍ ... وخَاطِبِهَا مُسَيْلِمَةَ الزَّنِيمِ
وأهْدَى من قَطَاةِ بَنيِ تميم ... إلى اللؤْمِ التيِميِميِّ اْلقَدِيمِ
ويقال أيضاً "أغْلَمُ من سجاح" قلت: هذا اسم مبني على الكسر مثل قَطَامِ وحَذَامِ، وأغْلَم: أفْعَلُ من الغُلْمة، لا من الاغتلام، يقال: غَلِم يَغِلَم غُلْمَةً، إذا اشتهى الضِّرَاب.