1850- السَّفَرُ قِطْعَةٌ مِنَ العَذَاب.
يعني من عذاب جهنم، لما فيه من المشاق.
1851- السَّفَرُ مِيزَانُ السَّفْرِ.
أي أنه يُسْفِرُ عن الأخلاق.
1852- سُوءُ الظَّنِّ مِنْ شِدَّةِ الضَّنِّ.
هذا مثل قولهم: " إن الشَّفيق بسوء ظَنِّ مُولَع".
1853- سَقَطَ العَشَاءُ بِهِ عَلَى مُتَقَمِّرِ.
قالوا: هو الأسد يَطْلُب الصيد في القَمْراء، وأراد سقط طلبُ العَشَاء به على كذا، وعلى هذا تقدير ما تقدم من قولهم" سقط العشاء به على سِرْحَان".
1854- سَمْعاً لا بَلْغاً.
يضرب في الخبر لا يعجب، أي نسمع به ولا يتم.
ويقال" سِمْعاً لا بِلْغاً" وقال الكسائي إذا سمع الرجل الخبرَ لا يعجبه، قال اللهم: سَمْع لا بَلْغ، وسِمْع لا بِلْغ.
قلت: السَّمْع: مَصْدر وضع موضع -[344]- المفعول، والبَلْغ: البالغ، يقال: أمر الله بَلْغ، والسِّمْع - بالكسر - فِعْل بمعنى مفعول كالذِّبْح والطِّحن والفِرْق والفِلْق، والبِلْغ - بالكسر - ازدواج وإتباع للسِّمْع، ونصب سمعاً وبلغا على معنى اللهم اجعله - يعني الخبر - مسموعاً لا بالغاً، ومن رفع حذف المبتدأ: أي هذا مسموع لا يبلغ تمامه، وحقيقته على طريق التفؤل.
1856- سَلِمَ أَدِيمُهُ مِنَ الْحَلَمِ.
يقال: حَلِمَ الأديم، إذا وقع فيه الحَلَمَةُ (الحلمة - بفتحات - دودة تقع في الجلد فتأكله، والأديم: الجلد.) يضرب لمن كان بارعاً سالماً من الدَّنَسِ
1857- سَبَنْتَاةٌ في جِلْدِ بَجَنْدَاةٍ.
السبنتي: النَّمِرُ، وألفه ليست للتأنيث ويقال للمؤنث: سَبَنْتَاة، والجمع سَبَانِت، ومنهم من يقول سَبَانيت، وبعضهم يقول: سَبَاتٍ، وكذلك في جمع بَخَنْدَاة بَخَانِد وبَخَادٍ، وفي جمع عَلَنْدَاة عَلاَنِد وعَلاَدٍ.
يضرب للمرأة السَّلِيطة الصَّخَّابة.
1858- اسْمَعْ مِمَّنْ لاَ يَجِدُ مِنْكَ بُدّاً.
يضرب في قبول النصيحة، أي اقْبَلْ نصيحة من يطلب نفعك، يعني الأبوين، ومن لا يستجلب بنصحك نفعا إلى نفسه بل إلى نفسك.
1859- سَالَ بِهِمِ السَّيْلُ وَجَاشَ بِنَا البَحْرُ.
أي وقعوا في شديد ووقعنا نحن في أشد منه، لأن الذي يجيش به البحر أشَدُّ حالا من الذي يسيل به السيل.
1860- سَحَابَةٌ خَالَتْ وَلَيْسَ شَائِمٌ.
يقال: أخالت السحابةُ، وتَخَيِّلَتْ، إذا رجت المطر، فأما خالت فلا ذكر له في كتب اللغة، والصحيح أخالت، والشائم: الناظر إلى البرق.
يضرب لمن له مال ولا آكل له.
1861- اسْأَلْ عَنِ النَّقْيِ النَّشُّولَ المُصْطَلِب.
النِّقْي: المُخُّ. والنَّشول: مبالغة الناشل، وهو الذي ينشل الحم من القِدْر، والمُصْطَلِب: الذي يأخذ الصليب وهو الوَدَك.
يضرب لمن احْتَجَنَ مال غيره إلى نفسه.