1939- شَيْطَانُ الَحْمَاطَةِ.
يقال"كأنه شَيْطَان اَلحَمَاطة" و"ما هو إلا شيطان الحَمَاطة"يقال لِيَبِيسِ الأفَانِي "حَمَاط" قال أبو عمرو: الأفاني من أحرار البقول (في القاموس: الحماطة عشبة كالصليان سوى أنها خشنة.) واحدتها أفَانِية، والشيطان: الحية، وأضيف إلى الحماط لإلفه إياه كما يقال: ضَبُّ كُدْبة، وذئبُ غَضًى.
يضرب للرجل إذا كان ذا مَنْظَر قبيح.
1940- شَهدْتُ بأَنَّ الخُبْزَ باللّحَمْ طَيِّب وَأَنَّ الْحُبَارَى خاَلَة الكَرَوَانِ.
ويروى "بأن الزبد بالتمر طيب"
قال أبو عمرو: يضرب عند الشيء يتمنَّى ولا يُقْدَرُ عليه.
1941- شَمِّرْ ذَيْلاً، وأدَّرِعْ لَيْلاً.
يضرب في الحث على التشمير والجِدِّ في الطلب.
1942- أَشْرِقْ ثَبِيرُ، كَيْمَا نُغِيرُ.
أشرق: أي ادخُلْ يائبير في الشروق كي نسرع للنحر، يقال: أغار فلان إغارة الثَّعْلَب، أي أسرع، قال عمر رضي الله عنه: إن المشركين كانوا يقوون "أشرق ثبير كيما نغير"وكانوا لا يُفِيضُون حتى تطلع الشمس.
يضرب في الإسراع والعَجَلَة.
1943- شَرْعُكَ مَا بَلَّغَكَ المَحَلَّ.
أي حَسْبُك من الزاد ما بَلَّغك مَقْصدك، ومنه قول الراجز:
من شاء أن يُكْثِرَ أو يُقِلاَّ ... يَكْفِيهِ ما بَلَّغَهُ الْمَحَلاَّ
1944- أَشْبَهَ شَرْجٌ شَرْجًا لَوْ أَنَّ أُسَيْمِرًا.
قال أبو عبيد: كان المُفَضَّل يحدِّثُ أن صاحبَ المثل لقيم بن لقمان، وكان هو وأبوه قد نزلا منزلا يقال له شرج، فذهب لُقَيم يُعَشِّى إبله، وقد كان لقمان حَسَدَ لقيما وأراد هلاكه، فاحتفر له خَنْدَقا، وقطع كل ما هناك من السَّمُر ثم ملأبه الخندق فأوقد -[363]- عليه ليقع فيه لُقَيم، فلما أقبل عَرَفَ المكان وأنكَرَ ذهاب السَّمُر، فعندها قال: أشبه شَرْجٌ شَرْجاً لو أن أسيمرا، فشرج ههنا: موضع بعينه، والشرج في غير هذا الموضع: مَسِيلُ الماء من الحَرَّة إلى السَّهْل، والجمع شِرَاج، وقوله "لو أن أسيمرا" هو تصغير أسْمُر، وأسْمُر جمع سَمُر، مثل ضَبُع وأضْبُع، وأراد لو أن أسيمرا كانت فيه أو به، يعني أن هذا الذي أراه الآن هو الذي قبل هذا كان لو أن أسيمرا موجودة.
يضرب في الشيئين يَتَشَابهان ويفترقان في شيء.