responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع الأمثال نویسنده : الميداني، أبو الفضل    جلد : 1  صفحه : 398
2106- أصْمَى رَمِيَّتَهُ.
يقال: أصْمَى الرامي، إذا أصاب، وأنْمَى، إذا أشْوَى أي أصابَ الشَّوَى ولم يصب المَقْتَلَ، ويقال: بل هو الذي يَغيبُ عنك ثم يموت، وفي الحديث"كُلْ ما أصْمَيْتَ ودَعْ ما أنْمَيْتَ"
يضرب للرجل يَقْصِدُ الأمرَ فيصيب منه ما يريد.

2107- أَصَاخَ إِصَاخَةَ المِنْدَهِ لِلنَّاشِدِ.
الإصاخة: السكوت، والناشد الذي يَنْشُد الشيء، والناده: الزاجر، والمِنْدَه: الكثير النَّدْه، أي الزجر للإِبل.
يضرب لمن جَدَّ في الطلب ثم عجز فأمسك

2108- صَرَّحَ الحَقُّ عَنْ مَحْضِهِ.
أي انكشَفَ الأمر وظهر بعد غيوبه، وقال أبو عمرو: أي انكشف الباطلُ واستبان الحق فَعُرِفَ.

2109- صَفِرَتْ وِطَابُهُ.
الوَطْبُ: سِقاء اللَّبن، وصَفِرت: خَلَتْ، وهذا اللفظ كناية عن الهلاك، قال امرؤ القيس:
فأفْلَتَهُنَّ عِلْبَاءٌ جَرِيضاً ... وَلَوْ أدْرَكْنَهُ صَفِرَ الْوِطَابُ
قوله"جريضا" أي بآخر رَمَقٍ، ولو أدركنه لقُتِل ومن قُتل أو مات ذهب قِراه وخَلَتْ وِطابه من حلبه.

2110- صَدَقَني وَسْمَ قِدْحِهِ.
وَسْمُ القِدْح: العلامة التي عليه لتدل على نصيبه، وربما كانت العلامة بالنار، ومعنى المثل خَبَّرني بما في نفسه، وهو مثل قولهم "صَدَقَنِي سِنَّ بَكْرِهِ".

2111- الصِّدْقُ يُنْبىء عَنْكَ لاَ الْوَعِيدُ.
يقول: إنما ينبىء عدوَّكَ عنك أن تصدقه في المحاربة وغيرها، لا أن توعِدَه ولا تنفذ لما توعد به.

2112- صُغْرَاهُنَّ شُرَّاهُنْ.
ويروى "صُغْرَاها شُرَّاها" ويروى "مُرَّاهَا".
وأول من قال ذلك امرأة كانت في زمن لقمان بن عاد، وكان لها زوج يقال له الشَّجِي، وخليل يقال له الْخَلِيُّ، فنزل لقمان بهم، فرأى هذه المرأة ذات يوم اْنتَبَذَتْ من بيوت الحي، فارتاب لقمان بأمرها، فتبعها، فرأى رجلا عَرَضَ لها ومَضَيَا جميعا وقَضَيَا حاجتهما، ثم إن المرأة قالت للرجل: إني أتَمَاوَتُ فإذا أسندوني في رَجَمِي (الرجم - بالتحريك - القبر) فأْتنِي ليلا فأخْرجيني ثم اذهب إلى مكان لا يعرفنا أهلُه، فلما سمع لقمان ذلك قال: ويل للشَّجِيِّ من الخلي، فأرسلها -[399]- مثلا، ثم رجعت المرأة إلى مكانها وفعلت ما قالت، فأخرجها الرجل وانطلق بها أياماً إلى مكان آخر، ثم تحولت إلى الحي بعد بُرْهة، فبينا هي ذاتَ يوم قاعدةُ مرت بها بناتها، فنظرت إليها الكبرى فقالت: أمي والله، قالت الوُسْطَى: صدقتِ والله، قالت المرأة: كذبتما ما أنا لكما بأم، ولا لأبيكما بامرأة، فقالت لهما الصغرى: أما تعرفان محياها، وتعلقت بها وصرخَتْ، فقالت الأم حين رأت ذلك: صغراهن شراهن، فذهبت مثلا، ثم إن الناس اجتموا فعرفوها فرفعوا القصة إلى لقمان بن عاد، وقالوا له: اقض بيننا، فلما نظر لقمان إلى المرأة عرفها فقال: عند جُهَيْنَةَ الخبرُ اليقين، يعني نفسه وما عاين منها، فأخبر لقمان الزوجَ بما عرف، وأقبل على المرأة فقصَّ عليها قصتها كيف صنعت، وكيف قالت لصديقتها، فلما أتاها بما لا تنكر قالت: ما كان هذا في حسابي، فأرسلتها مثلا، فقيل للقمان: احكم فيها، فقال: ارجُمُوهَا كما رَجَمَتْ نفسها في حياتها، فرجمت، فقال الشجي: احكم بيني وبين الخلي، فقد فرق بيني وبين أهلي، فقال: يفرق بين ذكره وأنثييه كما فرق بينك وبين أنثاك فأخذ الخلي فجُبَّ ذكره.

نام کتاب : مجمع الأمثال نویسنده : الميداني، أبو الفضل    جلد : 1  صفحه : 398
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست