2377- أَظْلَمُ مِنْ اللَّيْلِ.
هذا يراد به أفعل من الظُّلم لا من الظُّلمة، وإنما نسب إلى الظلم لأنه يَسْتُر السارقَ وغَيره من أهل الريبة.
2378- أظْمَأ مِنْ حُوتٍ.
قال حمزة: يزعمون دَعْوى بلا بينة أنه يعطش في البحر، ويحتجون بقول الشاعر:
كالحوت لا يُرْوِيه شَيْء يَلْهَمُهْ ... يُصْبِحُ ظَمْآنَ وَفِي الْبَحْرِ فَمُهْ
ثم ينقضون هذا بقولهم "أرْوَى من حوت" فإذا سُئلوا عن قولهم هذا قالوا: لأنه لا يفارق الماء.
2379- أظْمَأ مِنْ رَمْلٍ.
وإنما قالوا هذا لأنه أشْرَبُ شيء للماء
2380- أظَلُّ مِنْ حَجَرٍ.
وذلك لكثافة ظله.
قلت: ليس للظل فعل يتصرف في تُلَاثيه، فيبنى منه أفعل التفضيل، وحقه " أشدُّ إظْلاَلاً"، وقال:
كأنَّمَا وَجْهُكَ ظِلُّ مِنْ حَجَرْ
يعني أسود، لأن ظل الحجر لا يكون كظل الشجر.
2381- أظْلَمُ مِنَ الشَّيْبِ.
لأنه ربما يَهجُم على صاحبه قبل إبَّانه.
المولدون
ظَرِيفٌ فيٍ جَيْبِهِ غُدَدٌ.
إذا تكَّلف مالا يَليقُ به.
ظُلْمُ الأقَارِبِ أشَدُّ مَضَضاً مِنْ وَقْعِ السَّيْفِ.
قلت: هذا معنى قديم، فإنه في مشهور شعر الجاهلية، قال طرفة:
فَظُلْمُ ذَوِي القُرْبَى أشَدُّ مَضَاضَةً ... عَلَى الْمَرْءِ مِنْ وَقْعِ الْحُسَامِ الْمُهَنَّد.