227- إمَّا خَبَّتْ وَإمَّا بَرَكَتْ.
الْخَبَبُ والْخَبِيبُ والخبّ: ضرب من العَدْو، وذلك إذا راوح بين يديه ورجليه.
يضرب للرجل يُفرط مرة في الخير ومرة في الشر، فيبلغ في الأمرين الغاية.
228- إنَّهُ مَاعِزٌ مَقْرُوظٌ.
الماعز: واحد المَعْز، مثل صَاحِب وصَحْب، والماعز أيضا: جلد المعز، قال الشماخ:
وَبُرْدَانِ مِنْ خَالٍ وَسَبْعُونَ دِرْهَماً ... عَلَى ذَاكَ مَقْرُوظٌ مِنَ القِدّ مَاعِزُ
والمقروظ: المدبوغ بالقَرَظ.
يضرب للتامّ العقل الكامل الرأي.
230- امْرَأً وَمَا اخْتَارَ، وَإنْ أبى إلاَّ النَّارَ.
أي: دَعْ امرأً واختياره.
يضرب عند الحضِّ على رَفْض مَنْ لم يقبل النصح منك.
231- أنْتَ في مِثْلِ صاحِبِ البَعْرَةِ.
وذلك أن رجلا كانت له ظِنَّة في قوم، فجمعهم ليستبرئهم، فأخذ بَعَرَة، فقال: إني أَرْمِي ببعرتي هذه صاحبَ ظِنَّتي، فجَفَل لها أحدُهم، فقال: لا تَرْمِنِي ببعرتك فأخْصَمَ على نفسِه.
يضرب لكل مُظْهِر على نفسه ما لم يُطَّلَعْ عليه.
232- أخُو الكِظَاظِ مَنْ لا يسْأَمُهُ.
المُكَاظَّة: المُمَارسة الشديدة في الحرب، وبينهم كِظاظ، قال الراجز:
إذْ سَئِمَتْ ربيعةُ الكِظَاظَا ... يضرب لمن يؤمر بمشارّة القوم، أي أخو الشَّرِّ مَنْ لا يملّه.
233- أنْتَ لَها فَكُنْ ذَا مِرَّةٍ.
الهاء للحرب، أي أنت الذي خُلِقْتَ لها فكن ذا قُوَّة.
234- إنْ لَمْ أنْفَعْكُمْ قَبَلاً لَم أنْفَعْكُمْ عَلَلا.
القَبَل والنَّهَل: الشُّرْبُ الأولُ. والعَلَل: الشرب الثاني، والدِّخَالُ: الثالث، يقول: إن لم أنفعكم في أول أمركم لم أنفعكم في آخره.