235- إِنَّ العِرَاكَ في النَّهَلِ.
العِرَاكُ: الزحامُ. يضرب مثلا في الخصومة، أي أول الأمر أشَدُّه، فعاجِلْ بأخذ الْحَزْم.
236- إِنَّ الهَزِيلَ إِذَا شَبِعَ ماتَ.
يضرب لمن استغنى فتجبَّر على الناسِ.
237- أَمْرٌ فَاتَكَ فَارْتَحِلْ شَاتَكَ.
يضرب للرجل يسألك عن أمر لا تُحِبُّ أن تخبره به، يريد أنك إن طلبته لا تَقْدِرُ عليه كما لا تقدر أن ترتحل شاتك.
238- إلَى ذَلِكَ ما أوْلاَدُها عِيسٌ.
"ذلك" إشارة إلى الموعود، والهاء في "أولاها" للنوق، و "ما" عبارة عن الوقت يضرب للرجل يَعِدُك الوَعْدَ، فيطول عليك فتقول: إلى أن يحصل هذا الموعود وقت تصير فُصْلاَن النوق فيه عِيسا. ومثله قولهم.
239- إِلَى ذَاكَ ما باضَ الحمَامُ وَفَرَّخَا.
يضرب للمطول الدفاع.
240- إِنْ كنْتِ غَضْبَى فَعَلَى هَنِكِ فَاغْضَبِي.
قال يونس بن حبيب: يقال: زَنَتْ ابنةٌ لرجل من العرب وهي بكر، فناداها أبوها يا فلانة، فقالت: إني غَضْبَى، قال لها أبوها: ولم؟ قالت: إني حُبَيْلى، قال: إن كنت غضبى، المَثَلَ، أي هذا ذنبك.
يضرب في موضع قولهم "يَدَاكَ أَوْكَتَا وَفُوكَ نَفَخَ".
241- أنَا أشْغَلُ عَنْكَ مِنْ مُوضِعِ
(يقال: وضع الرجل بهمه، أي ألزمها المرعى، فالثلاثي متعد، فكان ينبغي أن يقال"من واضع بهم - الخ) بَهْمٍ سَبْعِين.
لأن صاحب البَهْم أكْثَرُ شغلا من غيره لصغر نتاجه.
242- أخُو الظَّلْمَاءَ أعْشى باللَّيْلِ.
يضرب لمن يُخْطئ حجتَه ولا يُبْصِر المَخْرَجَ مما وقع فيه.
243- إِنْ كُنْتَ عَطْشَانَ فَقَدْ أنَى لَكَ.
يضرب لطالب الثأر، أي قد أَنَى لك أن تنتصر، وأنى وآنَ لغتان في معنى حَانَ.
244- إِنَّ أخَا العَزَّاءِ مَنْ يَسْعَى مَعَك.
العَزَّاء: السَّنَة الشديدة، أي إن أخاك مَنْ لا يَخْذُلُكَ في الحالة الشديدة.
245- أنْتَ مِنِّي بيْنَ أُذُنِي وَعَاتِقي.
أي بالمكان الأفضل الذي لا أستطيع رفع حقه.
246- إِنَّ مِنَ اليَوْمِ آخِرَهُ.
يَضربه مَنْ يُستبطأَ فيقال له: ضَيَّعْتَ -[56]- حاجتك، فيقول: إن من اليوم آخره، يعني أن غُدُوَّهُ وَعَشِيَّه سواء.