266- إِنَّ الْحُسُومَ يُورِثُ الحُشُومَ.
قالوا: الحسوم الدؤوب والتتابع، والحشوم: الإعياء، يقال: حَشَمَ يَحْشِمُ حُشُوماً إذا أعيا، وهذا في المعنى قريب من قوله عليه الصلاة والسلام "إنَّ الْمُنْبَتَّ - الحديث" وقال الشاعر (نسبة في اللسان (ح ش م) لمزاحم) يصف قطاة:
فَعَنَّتْ عُنُوناً وَهْيَ صَغْوَاء مَا بِهَا ... وَلاَ بالْخَوَافِي الضَّارِبَاتِ حُشُوُم
267- أوَّلُ الشَّجَرَةِ النَّوَاةُ.
يضرب للأمر الصغير يتولد منه الأمرُ الكبير.
268- آفَةُ الْعِلْمِ النِّسْيَانُ.
قال النسابة البكريّ: إن للعلم آفة ونكدا وهُجْنَة واستجاعة، فآفته نسيانه، ونكده الكذب فيه، وهُجْنته نَشْره في غير أهله، واستجاعته أن لا تشبع منه.
269- آفَةُ الْمُرُوءَةِ خُلْفُ الْمَوْعِدِ.
يروى هذا عن عَوْف الكلبي.
270- أكَلَ رَوْقَهُ.
يضرب لمن طال عمره وتَحَاتَّت أسنانه، والرَّوْقُ: طولُ الأسنان، والرجل أرْوُق، قال لبيد:
تُكْلِحُ الأرْوَقَ مِنْهُمْ وَالأَيَلّْ ...
271- ألْفُ مُجِيزٍ وَلاَ غَوَّاصٌ.
الإجازة: أن تعبر بإنسان نهراً أو بحراً يقول: يوجد ألف مجيز ولا يوجد غَوَّاصٌ لأن فيه الخطر.
يضرب لأمرين أحدهما سَهْل والآخر صَعْب جدا.
272- الإِينَاسُ قَبْلَ الإِبْسَاسِ.
يقال: آنَسَهُ أي أوْقَعَه في الأنس، وهو نقيض أوْحَشَه، والإبساس: الرِّفْقُ بالناقة عند الْحَلب، وهو أن يقال: بس بس، قال الشاعر:
وَلقَدْ رَفَقْتُ فَما حَلِيتُ بِطَائِلٍ ... لا ينفع الإبْسَاُس بِالإِينَاسِ
يضرب في المُدَاراة عند الطلب.
273- إِذَا نُصِرَ الرَّأْيُ بَطَلَ الْهَوَى.
يضرب في اتباع العقل.
274- إِنَّا لَنَكْشِرُ (كذا، وأظنه "إنا لنبش") في وُجُوهِ أقْوَامٍ وَإِنَّ قُلُوبَنَا لَتَقْلِيهِمْ.
ويروى "وإن قلوبنا لتلعنهم" هذا من كلام أبي الدَّرْدَاء.
275- إِنَّهُ لَعُضْلَةٌ مِنَ الْعُضَلِ.
أي دَاهِية من الدواهي، وأصله من العَضْل، وهو اللحم الشديد المكتنز.