279- إيَّاكَ والبَغْيَ فَإِنَّهُ عِقَالُ النَّصْرِ.
قاله محمد بن زُبَيْدة لصاحب جيش له.
280- إنَّها لَيْسَتْ بخُدْعَةِ الصَّبِيَّ.
يقال: أرسل أميرُ المؤمنين علي رضي الله عنه جريرَ بن عبد الله البَجَلي إلى معاوية ليأخذه بالبيعة، فاستعجل عليه، فقال معاوية: إنها ليست بخُدْعَة الصبيّ عن اللبَنِ. هو أمر له ما بعده، فأبْلِعْنِي ريقي، والهاء في "إنها" للبَيْعَة، والخُدْعة: ما يخدع به، أي ليس هذا الأمر أمرا سهلا يُتَجَوَّزُ فيه.
281- إنْ لَمْ تَعَضَّ عَلَى القَذَى لَمْ تَرْضَ أبَداً.
يضرب في الصبر على جفاء الإخوان.
282- إذَا كُنْتَ فيِ قَوْمٍ فَاحْلُبْ في إنَائِهمْ.
يضرب في الأمر بالمُوَافقة، كما قال الشاعر:
إذا كُنْتَ في قَوْمٍ عِدىً لَسْتَ منهمُ ... فكُلْ ما عُلِفْتَ مِنْ خَبِيثٍ وَطَيِّبِ
283- إذَا أتْلَفَ النَّاسُ أخْلَفَ الياسُ.
الناس - بالنون - اسم قَيْس عَيْلاَن ابن مُضَر، والياس - بالياء - أخوه، وأصله إلياس بقطع الألف، وإنما قالوا الياس لمزاوجة الناس.
يضرب عند امتناع المطلوب.
286- إِنْ لا أكُنْ صِنْعاً فَانِّي أعْتَثِمُ
أي: إن لم أكن حاذقا فإني أعمل على قَدْر معرفتي.
يقال: عَثَمَ العَظْمَ، إذا أساء الجَبْر، -[61]- واعْتَثَمَتِ المرأةُ المزادَةَ، إذا خرزَتْها خَرْزا غير محكم.