352- أوَي إلَى رُكْنٍ بِلا قَوَاعٍدَ.
يضرب لمن يأوِي إلى من له بقبقة، ولا حقيقة عنده.
353- آبَ وقِدْحُ الفَوْزَةِ المَنِيحُ.
المَنِيحُ من قِدَاح الميسر: ما لا نصيب له، وهو: السَّفيح، والمنيح، والوَغْد.
يضرب لمن غاب ثم يجيء بعد فَرَاغ القوم مما هم فيه فهو يعود بخيبة.
355- أَخٌ أرَادَ البِرَّ صَرْحاً فاجْتَهَدَ.
أراد صَرَحاً بالتحريك فسكن، والصرح: الخالص من كل شيء، قال الشاعر:
تَعْلُو السيوفُ بأيدينا جماجِمَهُمْ ... كما يعلق مروَ الأمعز الصَّرَحُ
أي الخالص، يقال: صَرُحَ صَرَاحة فهو صَرِيح وَصَرحَ وَصُرَاح.
يضرب لمن اجتهد في برّك، وإن لم يبلغ رضاك.
356- إِنِّي مَلِيطُ الرَّفْدِ مِنْ عُوَيْمر.
المليط: السِّقْطُ من أولاد الإبل قبل أن يُشْعِر، والرفد: العطاء، يريد إني ساقطُ الحظِّ من عطائه.
يضرب لمن يختص بإنسان ويقل حظه من إحسانه.
357- إنْ حالَتِ القَوْسُ فَسَهْمِي صائِبٌ.
يقال: حالت القوسُ تَحُول حُؤُولا إذا زالَتْ عن استقامتها، وسهم صائب: يصيب الغرض.
يضرب لمن زالت نعمته ولم تزل مروءته.
358- أيَّ سَوَادٍ بِخدَامٍ تَدْرِي.
السَّواد: الشخص، والخِدام: جمع خَدَمة وهي الخلخال، وادّرى وَدَرَى: إذا خَتَل.
يضربه مَنْ لا يعتقد أنه يخدع ويختل.
359- إِنَّهُ لاَ يُخْنَقُ عَلَى جِرَّتِهِ.
يضرب لمن لا يُمْنَع من الكلام فهو يقول ما يشاء.
360- إنَّهُ لَفي حُورٍ وفي بُورٍ.
الحُور: النقصان، والبَوْرُ: الهلاك بفتح الباء، وكذلك البَوَار، والبور بالضم: الرجلُ الفاسد الهالك، ومنه قول ابن الزِّبَعْرَي -[70]- "إذ أنا بُورٌ" يقال: رجل بُور، وامرأة بُور، وقوم بُور، وإنما ضم الباء في المثل لازدواج الحور.
يضرب لمن طلب حاجة فلم يضنع فيها شيئاً.