417- آمَنُ مِنَ الأرْضِ.
من الأمانة، لأنها تؤدِّي ما تودَع، ويقال "أكتم من الأرض" و "أحمل وأحفظ من الأرض، ذات الطول والعرض" وأما قولهم:
418- آمَنُ مِنْ حَمَامِ مَكَّةَ.
فمن الأمْنِ، لأنها لا تُثَار ولا تُهَاج، قال شاعر الحجاز وهو النابغة:
والمؤمِنِ العائذَاتِ الطير يَمْسَحُهَا ... رُكْبَانُ مَكَّةَ بَيْنَ الغِيلِ والسَّنَدِ
ويقولون:
422- آلَفُ مِنْ غُرَابِ عُقْدَةٍ.
وهي أرض كثيرة النخل لا يطير غرابها، هذا قول محمد بن حبيب، وقال ابن الأعرابي:
كل أرض ذات خِصْب عُقْدَةٌ، فعلى هذا يجب أن تكون عقدة بالخفض والتنوين، والعقدة من الكلأ: ما يكفي الإبل، وعقدة الدور والأرَضِينَ من ذلك، لأن فيها البلاغ والكفاية، وعَقْد كل شيء إحكامه.
ويقولون:
423- آلَفُ مِنَ الْحُمَّي.
424- آكَلُ مِنْ مُعَاوِيَةَ.
425- ومِنَ الرَّحَى.
وقال الشاعر:
وصاحبٍ لي بَطْنُه كالْهَاوِيَةْ ... كأن في أمْعَائِهِ مُعَاوِيَهْ
وقال آخر:
وَمِعْدَةٍ هاضِمَةٍ للصَّخْرِ ... كأنما في جَوْفِها ابْنُ صَخْرِ