نام کتاب : مرزبان نامه نویسنده : اسبهبد مرزبان جلد : 1 صفحه : 122
ينبغي ونأتيهم ليلاً كما نشتهي فربما وصلنا إلى القصد منهم أو إلى بعض منه. فقال الأسد للذئب ما تقول أنت وما رأيك؟ فقال الذئب: الذي سمعته من وصايا الحكماء وتلقيته من أفواه أولى التجارب والعقلاء أن الإنسان إذا ابتلى بخصم لا يطيق مقاومته يدافعه بالهدايا ويستدعيه بشيء من التحف فإنه قد قيل خير المال ما وفيت به النفس فالتفت الأسد إلى الثعلب وقال هات يا أبا الحصين رأيك في هذه الواقعة وإني أراه يقرب للصواب، فقال الثعلب: أمرنا لا يخلو من إحدى قضايا ثلاث: المقاتلة أو المصالحة أو تعاطي أسباب الحيلة أما المقابلة والمقاتلة فلا أراها لأنا عاجزون عن مصادمة الأفيال محتاجون إلى الطعام والشراب وهم يقنعون بالعشب والكلاء ونحن لا طاقة لنا بذلك، وأيضاً نحن لا نعرف أحوال عسكرنا ولا اعتماد لنا عليهم لأن عساكرنا أجناس مختلفة وطوائف مجتمعة وبينهم عداوة جيلية قديمة وبعضهم عدو لبعض لو ظفر به كسره وأكله فربما اشتد الشر منهم وصار بأسهم بينهم، وأما هم فلهم اعتماد على أنفسهم ومن معهم إذ هم جنس واحد لا يتخلف بعضهم عن بعض وكل من اعتمد على هؤلاء المساكين
نام کتاب : مرزبان نامه نویسنده : اسبهبد مرزبان جلد : 1 صفحه : 122