نام کتاب : مصادر الشعر الجاهلي نویسنده : الأسد، ناصر الدين جلد : 1 صفحه : 138
الدالة على الصحيفة المفردة. وسنعرض هنا بعض هذه الأبيات ليزداد اطمئناننا إلى معرفتهم بالتدوين آنذاك. فمنها:
الدفتر: ذكر الصولي[1] أنه ما سمع شيء في اشتقاقه إلا أنه عربي فصيح.
وقد ورد ذكره في كلام لعمر بن الخطاب، حينما جاءه بنو عدي يكلمونه في أمر ترتيب عطائهم في الديوان، فقال[2]: بخ بخ بني عدي، أردتم الأكل على ظهري لأن أذهب حسناتي لكم، لا والله حتى تأتيكم الدعوة، وإن أطبق عليكم الدفتر. يعني: ولو أن تكتبوا آخر الناس.
وقال ابن شهاب الزهري[3]: خرجنا مع الحجاج بن يوسف إلى الحج، فلما كنا بالشجرة، قال: تبصروا الهلال، فإن في بصري عهدة. فقال له نوفل بن مساحق: أتدري مم ذاك؟ ذاك من كثرة نظرك في الدفاتر.
وورد ذكر الدفتر كذلك في الشعر الإسلامي المبكر. قال جندل بن المثنى الطهوي4:
هلا بحجر يا ربيع تبصر ... قد قُضي الدين وجف الدفتر
الكراسة: وربما سموا مجموعة الصحف أو الأوراق كراسة؛ قال إبراهيم[5] وما فرغ علقمة "ابن قيس النخعي المتوفى سنة 62" من مصحفه حتى بعث إلى أصحابه الكراسة والكراستين والورقة والورقتين.
وكان الضحاك يقول[6]: لا تتخذوا للحديث كراريس ككراريس المصاحف. [1] أدب الكتاب: 108. [2] ابن سعد 3/ 1: 212. [3] تقييد العلم: 140.
4 الصولي: أدب الكتاب: 108. [5] مصاحف السجستاني: 169. [6] تقييد العلم: 47.
نام کتاب : مصادر الشعر الجاهلي نویسنده : الأسد، ناصر الدين جلد : 1 صفحه : 138