responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصادر الشعر الجاهلي نویسنده : الأسد، ناصر الدين    جلد : 1  صفحه : 176
كتب هؤلاء، ولا حاجة بنا إلى عرضه إذ لا دليل فيه.
فمن أمثلته: ما ذكره أبو حاتم السجستاني قال[1]: قرأ الأصمعي على أبي عمرو بن العلاء شعر الحطيئة، فقرأ قوله:
وغررتني وزعمت أنك ... لابن بالصيف تامر
-أي كثير اللبن والتمر- فقرأها "لا تني بالضيف تامر" يريد: لا تتوانى عن ضيفك تأمر بتعجيل القِرَى له. فقال له أبو عمرو: أنت والله في تصحيفك هذا أشعر من الخطيئة!!
وقال الأخفش[2]: أنشدت أبا عمرو بن العلاء.
قالت قتيلة ماله ... قد جللت شيبًا شواته
فقال أبو عمرو: كبرت عليك رأس الراء فظننتها واوًا. قلت: وما سراته؟ قال: سراة البيت: ظهره. قال الأخفش: ما هو إلا "شواته"، ولكنه لا يسمعها.
ولهذين الخبرين قيمة خاصة إذ يدلان صراحة على أن الأصمعي والأخفش وأبا عمرو بن العلاء قد قرءوا هذا الشعر في كتب، وبذلك يسَّرا لنا سبيل التدليل على أن هذا الضرب من التصحيف لا يكون من خطإ في السماع، وإنما ينشأ من خطإ في القراءة.
وقال أبو حاتم أيضًا[3]: صحف الأصمعي في بيت أوس:
يا عام لو صادفت أرماحنا ... لكان مثوى خدك الأحزما
يعني بالأحزم: الخزم الغليظ من الأرض. قال أبو حاتم: والرواة على

[1] المزهر 2: 355، وانظر كتاب التصحيف والتحريف للعسكري: 55.
[2] المزهر 2: 360:
[3] المزهر 2: 355.
نام کتاب : مصادر الشعر الجاهلي نویسنده : الأسد، ناصر الدين    جلد : 1  صفحه : 176
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست