responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مطالع البدور ومنازل السرور نویسنده : الغزولي    جلد : 1  صفحه : 306
كرهت جداولها حوافز خيلهم ... فتسابقت هرباً كخيل رهان
خافت خدود الأرض من أفعالهم ... فتمثلت بعوارض الريحان
أذكيت نار الصدر يا ورقاؤها ... وتأثرت بلواعج الأشجان
تبكي على غصن وأندب قامة ... فجميعنا نبكي على الأغصان
واحسرتاه على دمشق وقولها ... سبحان من بالمغل قد أبلان
عاداني الدهر الخئون بمغله ... والعجم منه وقبلهم غازاني
فعساك تأخذ ثأرها من مغلهم ... بالحل ثالث سبعة وثمان
لو عاينت عيناك جامع تنكز ... والبركتين بحسنها الفتان
وتعطش المرحين من أورادها ... وتهدم المحراب والإيوان
لأتت جفونك بالدموع ملوناً ... دمعاً حكى اللؤلؤ على المرجان
قطرات جفن ترجمت عن حرقتي ... فكائهن قلائد العقبان
أبني أمية أين عين وليدكم ... والمغل تفتل في ذرى الأركان
شربوا الخمور بصحنه حتى انتشوا ... ألقوا عرابدهم على النسوان
لم يرحموا طفلاً بكى فقلوبهم ... في الفتك صخر لا أبو سفيان
قصوا جناح النسر بعد نهوضه ... يا ليته لو فاز بالطيران
ألواحه أجرت دموعي أسطرا ... كتبت على اللوحين من أجفاني
إن أنكروا يوم الحساب فعالهم ... فشهيدنا عثمان ذو القرآن
لهفي على كتب العلوم ودرسها ... صارت معانيها بغير بيان
أعروسنا لك أسوة بحماتنا ... في ذا المصاب فأنتما أختان
غابت بدور الحسن عن هالاتها ... فاستبدلت من غرها بهوان
ناحت نواعير الرياض لفقدهم ... فكأنها الأفلاك في الدوران
شتتهم أيدي سبايا دهرنا ... وتلوت آي الجمع بالفرقان
حزني على الشهباء قبل حماتنا ... هو أول وهي المحل الثاني
لا تدع الأحزان يا شقراءنا ... السبق للشهباء في الأحزان
رتعت كلاب المغل في غزلانها ... وتحكمت في الحور والولدان
لهفي على تلك الشعور وطولها ... جرت بها الأعناق كالارسان
لهفي عليك محاسناً لهفي علي? ... ?ك عرائساً لهفي عليك مغاني
لهفي عليك منازلاً ومنازها ... ومقام فردوس وباب جنان
إن قال لحظي قال سيفي ضارب ... أو قال طرفي قال حد سنان
أدمشق آهاتي عليك كثيرة ... كالدمع في جفن الكئيب العاني
حسراتها لا تنقضي من خاطري ... هي شغل أفكاري ونصب عياني
لي انه لي حرقة لي لهفة ... لي حسرة لي لوعة وكفاني
أمنازل الأحباب كيف تبدلت ... تلك الربى بمقاتل الفرسان
إن لم أسل ماء العيون مجارياً ... ماء الغمام بها فما أجفاني
لا تنه جفن الصب في جريانه ... دعني وشانك يا غمام وشأني
العين والإنسان قد فقدا معاً ... لأبكيك يا عيني ويا إنساني
لم ادر من أبكي وأندب حسرة ... للقصر للشرفين للميدان
للجبهة الغراء أم خلخالها ... للمزة الفيحاء أم للوان
لا يحجر المشتاق عن تذكارها ... يا حاجري بالظلم والعدوان
شوّق بها قلبي أقل لك منشدا ... لك أن تشوقني إلى الأوطان
وإذا أتيت بما جرى في ربعها ... فعليّ أن ابكي بدمع قاني
ما كان أهنى العيش في ساحاتها ... والدار داري والزمان زماني
أسفي على أيامها لا تنقضي ... ما كان أهناها وما أهناني
أيام لا ماء السرور مكدر ... أرعى نضير العيش بل يرعاني
ولقد وقفت على ربوع حبائبي ... فندبتهن نوادب الأحزان
ولقد وقفت على الديار منادياً ... بلسان مغترب وعبرة عاني
يا دار أين حبائبي أجابتني ... عنها الحريق بألسن النيران
حكم القضا فيهم ونفذ حكمه ... فتشتتوا فرقاً بكل مكان
يا رب لم شتاتهم بمحمد ... سر الوجود وبهجة الأكوان
إن لم نلذ في أمرنا بجنانه ... فبمن يلوذ ويستجير الجاني
أترى الإله مؤيداً سلطاننا ... حتى أقول وعشت بالسلطان
يا رب فعل الذنب أصل بلائنا ... فاصفح وجد للذنب بالغفران
واغسل بماء إلا من وجه رجائنا ... واصرف بفضلك حاضر الطغيان
واجمع على جسماننا أرواحها ... يا جامع الأرواح بالجسمان

نام کتاب : مطالع البدور ومنازل السرور نویسنده : الغزولي    جلد : 1  صفحه : 306
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست