responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مطمع الأنفس ومسرح التأنس في ملح أهل الأندلس نویسنده : الفتح بن خاقان، أبو نصر    جلد : 1  صفحه : 264
بُد وَالله أَن تُعْطِينِي دجَاجَة مِنْهُنَّ وَكَانَ لَا يقدر على رده إِذا علق بإرادته وَإِلَّا جَاءَ من حمقه بالعجب العجاب فَأمر القَاضِي فَأعْطِي دجَاجَة فَأَخذهَا وَمر بهَا فَرحا يفخر بعطية القَاضِي فَمر بدرب بني ابي زيد شَرْقي الْمَسْجِد الْجَامِع فَإِذا بِرَجُل متفقة يلقب بديك الْبَادِيَة جَالس على بَاب دَاره يطْلب فكاهة فَقَالَ للمعتوه من أَيْن لَك هَذِه الدَّجَاجَة يَا فلَان فَقَالَ أعطانيها القَاضِي وَالله السَّاعَة فَأَخذهَا من يَده وَجعل يجسها فَقَالَ خُذْهَا إِلَيْك القَاضِي أعطاكها مقربلة وَلَا خير لَك فِيهَا فَانْصَرف إِلَيْهِ عَاجلا وَقل لَهُ إِنَّهَا مقربلة فيبدلها بسمينة فالشيء عِنْده كثير فَرجع إِلَيْهِ الْمَعْتُوه بهَا وأصابه فِي جمَاعَة وَقَالَ لَهُ يَا قَاضِي هَذِه الدَّجَاجَة مقربلة فأبدلها لي بسمينة فَعرف القَاضِي هَذِه الدَّاخِلَة وَقَالَ لَهُ هَاتِهَا حَتَّى أَرَاهَا فَأَخذهَا وجسها وَقَالَ لَهُ صدقت فَمن ايْنَ عرفت أَنَّهَا مقربلة بَعْدَمَا مضيت بهَا فَقَالَ لَهُ قَالَهَا لي ذَلِك الْفَقِيه الَّذِي عِنْد درب بني أبي زيد قَالَ لَهُ وَمَا صفته فوصف لَهُ صفة اسْتدلَّ بهَا على أَنه الملقب بديك الْبَادِيَة فَأمر فأبدلت لَهُ بِأُخْرَى وَقَالَ لَهُ أرجع إِلَى ذَلِك الرجل فأعرضها عَلَيْهِ وَقل لَهُ قد أبدلها القَاضِي وسله أَن يعطيك الديك الَّذِي سيق لَهُ

نام کتاب : مطمع الأنفس ومسرح التأنس في ملح أهل الأندلس نویسنده : الفتح بن خاقان، أبو نصر    جلد : 1  صفحه : 264
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست