responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معاهد التنصيص على شواهد التلخيص نویسنده : العباسي، أبو الفتح    جلد : 1  صفحه : 232
5 - 41
(شَجوُ حُسَّادِهِ وغَيْظُ عِدَاهُ ... أَنْ يَرى مُبْصِرٌ وَيَسْمَعَ واعِي)
الْبَيْت للبحتري من قصيدة من الْخَفِيف يمدح بهَا المعتز بِاللَّه بن المتَوَكل على الله ويعرض بالمستعين بِاللَّه أَحْمد بن المعتصم أَولهَا
(لَكِ عهْدٌ لَدَيَّ غيرُ مُضاع ... باتَ شوقي طَوعاً لَهُ ونزَاعي)
(وهَوىً كلما جرى مِنْهُ دَمعٌ ... أيِسَ العاذِلونَ من إقلاعي)
(لَو تَوليتُ عنهُ خيفَ رُجوعي ... أَو تجوَّزتُ فِيهِ خيف ارتجاعي) // الْخَفِيف //
إِلَى أَن يَقُول فِي مديحها
(يبهت الوفدُ فِي أسرة وَجْهٍ ... سَاطِع الضوءِ مُستنيرِ الشُّعاع)
(من جَهير الخطابِ يُضعف فَضلاً ... عندَ حالَيْ تأمَّلٍ واستماع)
وَبعده الْبَيْت وَهِي طَوِيلَة
وَالشَّاهِد فِيهِ جعل الْفِعْل مُطلقًا كِنَايَة عَنهُ مُتَعَلقا بمفعول مَخْصُوص وَهُوَ هُنَا يرى وَيسمع فَإِنَّهُ كَمَا قَالَ التَّفْتَازَانِيّ رَحمَه الله تَعَالَى نزلهما منزلَة اللَّازِم أَي تصدر مِنْهُ الرُّؤْيَة وَالسَّمَاع من غير تعلق بمفعول مَخْصُوص ثمَّ جَعلهمَا كنايتين عَن الرُّؤْيَة وَالسَّمَاع المتعلقين بمفعول مَخْصُوص هُوَ محاسنه وأخباره بادعاء الْمُلَازمَة بَين مُطلق الرُّؤْيَة ورؤية آثاره ومحاسنه وَكَذَلِكَ بَين مُطلق السماع وَسَمَاع أخباره للدلالة على أَن آثَار وأخباره بلغت من الْكَثْرَة والاشتهار إِلَى حَيْثُ يمْتَنع خفاؤها فيبصرها كل رَاء ويسمعها كل واع بل لَا يبصر الرَّائِي

نام کتاب : معاهد التنصيص على شواهد التلخيص نویسنده : العباسي، أبو الفتح    جلد : 1  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست