responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معاهد التنصيص على شواهد التلخيص نویسنده : العباسي، أبو الفتح    جلد : 1  صفحه : 95
(أمسي بروس الحملان يُعرَف فِي النَّاس ... ومضماره كوارعها) // المنسرح //
ووجهت عنان مرّة إِلَى أبي نواس بوصيفة لَهَا مَعَ رقْعَة فِيهَا
(زرنا لتأكُلَ مَعْنا ... وَلَا تَغيبَنّ عَنَّا)
(فَقدْ عزمنا على الشّرْب ... صُحْبَة واجتمعنا) // المجتث //
فَلَمَّا وَردت الوصيفة على أبي نواس قَرَأَ رقعتها ثمَّ تأملها فاستحلاها فخدعها وَقضى وطره مِنْهَا ثمَّ كتب فِي جَوَاب الرقعة
(نكنا رسولَ عنانٍ ... والرأيُ فِيمَا فَعلْنا)
(فَكَانَ خبْزًا بملحٍ ... قَبل الشِّواء أكلْنا)
(جذبِتها فتجافَتْ ... كالغُصْن لما تَثنىَّ)
(فقلتُ لَيْسَ عَليّ ذَا الفعال ... كُنَّا افْترقنا)
(قَالَت فكم تتجنىّ ... طوَّلْتَ نكنا وَدْعنا) // المجتث //
فَلَمَّا قَرَأت عنان الرقعة قَالَت إِن كَانَ صَادِقا فقد زنى وهجرته
وَلَقَد ظرف ابْن الْأَبَّار بمتابعته أَبَا نواس فِي هَذَا الْمَعْنى حَيْثُ قَالَ
(زَارني خِيفةَ الرَّقِيب مريباً ... يتَشكَّى القضيبُ مِنْهُ الكثيبا)
(رَشَاْ رَاش لي سِهَام المنايا ... من جُفونٍ يُصمِي بِهن القلوبا)
(قَالَ لي مَا تَرَى الرقيبَ مُطلاًّ ... قلت ذره أَتَى الجنابَ الرحيبا)
(عاطِهِ أكؤس المدَامِ دِراكاً ... وأدِرها عَليه كوباً فكوبا)
(واسقنيها بخَمرِ عينيكَ صِرفاً ... واجعَلِ الكأس مِنْك ثغرا شنيبا)
(نم لما نامَ الرقِيبُ سَريعاً ... وتَلَقَّى الكَرى سَمِيعاً مُجِيبا)
(قالَ لَا بُد أَن تَدِبَّ إِلَيْهِ ... قُلتُ أبغي رَشَّاَ وآخذ ذيبا)
(قَالَ فابدأ بِنَا وثَنِّ عَليه ... قلت كلا لقد دَفَعت قَرِيبا)

نام کتاب : معاهد التنصيص على شواهد التلخيص نویسنده : العباسي، أبو الفتح    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست