responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفيد العلوم ومبيد الهموم نویسنده : الخُوَارِزْمي، أبو بكر    جلد : 1  صفحه : 167
بها إحدى ثلاث إما أن يعجل له دعوته وإما أن يدخر له في الآخرة وإما أن يكشف له من السوء مثلها، فقالوا إذا نكثر الدعاء فقال: الله أكبر، يعني عطاء الله أكبر فان قلت يجب على المؤمن الرضا بالقضاء فما معنى الدعاء وكل شدة وبلاء سراء وضراء بقضاء الله تعالى (الجواب) عرفت شيئا وغابت عنك أشياء.
إذا رأيت نيوب الليث بارزة ... فلا تظنن أن الليث يبتسم
فلا تظنن أيها المسترشد ان معنى الرضا بالقضاء ترك الدعاء فالعاقل لا يترك السهم المرسل إليه حتى يصيبه مع قدرته على المعالجة بالترس والحرز عنه بوجه فمن جملة الرضا بالقضاء أن يتوصل الى محبوبه بمباشرة ما جعله سببا بل لا تترك الاسباب مخالفة لمحبوبه ومناقضة لرضاه فليس من الرضا للعطشان أن لا يمد اليد الى الماء البارد زاعما انه رضي بالعطش الذي هو من قضاء الله بل من قضائه ومحبته أن يزيل العطش بالماء فمعنى الرضا بالقضاء ترك الاعتراض ولا يخالف قضية الدعاء، وسئل بعض العلماء لم لا يستجاب دعاؤنا؟ قال: لان الله أنعم عليكم فلا تشكرونه وعصيتموه فلم تستغفروه وسمعتم العلم فلم تستعملوه وصحبتم الزهاد فلم تعملوا بمثل أعمالهم ورأيتم الجبابرة وما لهم فلم

نام کتاب : مفيد العلوم ومبيد الهموم نویسنده : الخُوَارِزْمي، أبو بكر    جلد : 1  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست