(الباب الثاني في الأوراد التي بين الله تعالى في صحيفة شيث)
على العاقل ما لم يكن مغلوبا على عقله أن يكون له ساعة يناجي فيها ربه وساعة يتفكر في صنع الله وساعة يحاسب فيها نفسه فيما قدم وأخر، وساعة يخلو فيها بحاجته من الحلال، من المطعم والمشرب وعلى العاقل أن لا يكون ظاعنا إلا في ثلاث تزود لمعاد ومرمة لمعاش أو لذة في غير محرم وعلى العاقل أن يكون بصيرا بزمانه مقبلا على شأنه حافظا للسانه.
(الباب الثالث في ورد اليوم)
إعلم أن رأس مال الآدمي عمره وسفره إلى الآخرة وربحه الجنة، والسعيد كل السعيد من اغتنم عمره ولم يضيعه في ترهات الدسائس فلا خير في كثير من نجواهم الا من أمر بصدقه أو معروف أو إصلاح بين الناس، والعاقل من حفظ لسانه وعرف زمانه ولزم شأنه فكل شاة برجلها ستناط. واعلم أن صاحب الدولة عند التركمانية من كان له مال وجمال وخيل وبغال وصاحب الدولة عند الانبياء والاولياء من يكون له مع الله خبيئة سر وأعمال وأحوال فمن لم يكن له مع الله سر فليس له عند الله قدر ومن لم يكن في زيادة فهو