(الباب التاسع في أوراد الاولياء والسلف الصالحين)
إعلم أن رجال الآخرة علموا أن الدنيا سفر إلى الآخرة وتجارة ربحها اما الجنة أو النار فشمروا عن ساق الجد بالجهد والاستطاعة فأقبلوا على الآخرة بكنه الهمة فكانوا أشح على أوقاتهم من المتاجرين على درهمهم لا جرم فازوا فوزا عظيما، ومن تخلف عنهم فقد خسر خسرانا مبينا وفي الخبر أن من واظب على هذه الكلمات، فكأنما أعتق أربعة من ولد اسماعيل عليه الصلاة والسلام، ويكون له ثواب سبعين نبيا ويكرمه الله بعشرة أشياء. (الاول) يمحو الله عنه جميع ذنوبه ويزيده درجات. (والثاني) يوسع الله في رزقه ويحفظ عليه الايمان. (والثالث) يعتقه من النار. (والرابع) يبني له قصرا في الجنة. (والخامس) يتوب عليه. (والسادس) يدفع الله عنه شر الخلق والسلاطين ويعصمه عن الآفات. (والسابع) يعصمه عن قضاء السوء. (والثامن) يستجيب دعاءه. (والتاسع) يكتب اسمه في ديوان السعداء. (والعاشر) يرضى عنه. وهي عشر كلمات: (فالاولى) لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير. (والثانية) لا إله إلا الله الملك الحق المبين. (والثالثة) سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. (والرابعة)