استحفظت به كتابك المنزل على رسولك المرسل أنت قلت وقولك الحق إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ
وإذا مر بهضبة أو جبل أو حجر أو مدر يذكر الله تعالى ويجتهد أن يتصدق كل يوم ولو برغيف ليكون حارس نفسه وان طرقه وعرض له منزل معور في طريق فليدلج بالليل فإن الارض تطوى بالليل للمسافر ولا يجوز أن يرتحل في أول الليل ولكن في وسطه ويستحب أن يستصحب المسافر ستة أشياء، قدحا، ومقراضا، ومشطا، وابرة، ودواة، وسيفا وان ضل عن الطريق فليتيامن بقدر طاقته.
(الباب الحادي عشر في الصلاة على النبي صلّى الله عليه وسلم)
قال الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً
اعلم أن الصلاة على النبي صلّى الله عليه وسلم من أفضل الطاعات وأعلى القربات والدعاء، محجوب بين السماء والارض ما لم يصل على النبي صلّى الله عليه وسلم والصلاة من الله تعالى الرحمة ومن الملائكة الاستغفار ومن المؤمنين الدعاء وقال: رجل يا رسول الله أرأيت ان جعلت صلاتي كلها عليك قال: إذن يكفيك الله ما أهمك من أمر دنياك وآخرتك وقال: حجوا حجة الفرض فإنها تعدل عشرين غزوة وإن غزوة بعد حجة تعدل عشرين حجة وإن