العدو، والهرم وقال: أعوذ بك من الهم والغرق والحرق وأن أموت لديغا وأعوذ بك من المأثم والمغرم وقال: ان الله تعالى يبغض الرجل إذا غرم ولم يوف وحدث فكذب أو وعد فأخلف. كتاب المناظرات
وفيه تسعة أبواب
(الباب الأول مناظرة الله عز وجل مع العبيد)
يروى ان الله تعالى يخاطب عبده ويقول: ألم أكرمك وأسودك وأزوجك وأسخر لك الخيل والابل فيقول: بلى يا رب فيقول: أظننت أنك ملاقيّ فيقول: لا فيقول: اني أنساك كما نسيتني وقال النبي صلّى الله عليه وسلم: ان الله يدني المؤمن يوم القيامة حتى تقع عليه الهيبة فيقول: أي عبدي أتعرف ذنب كذا وكذا فيقول: نعم أي رب حتى اذا قرره بذنوبه، ورأى العبد في نفسه أنه قد هلك فيقول اني قد سترتها عليك في الدنيا وقد غفر بها لك اليوم، ثم يعطى كتاب حسناته بيمينه وقال الله تعالى وَقُلْ لِعِبادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ
، وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ
، وَيُؤْتُوا الزَّكاةَ
يا موسى بن عمران قل لعبادي اعملوا ما شئتم، فان مع اليوم غدا يا عبادي أنتم رفعتم أنسابكم ووضعتم نسبي، فاليوم أضع أنسابكم وأرفع نسبي