فراشه فقالت له عائشة رضي الله عنها: لو فعل هذا بعضنا وجدت عليه، فقال: ان المؤمنين ليشدد عليهم وقال إن عظم الجزاء مع عظم البلاء وإن الله أحب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط وفي رواية فمن حبه إياه يمسه البلاء حتى يدعوه فيسمع دعاءه، في رواية: وهو يحبه ليسمع تضرعه، وقال: لو كان المؤمن في جحر لقيض الله له فيه من يؤذيه، وعن الحسن: ما من مؤمن إلا له جار منافق، قال قتادة: ابتلي أيوب عليه السلام سبع سنين ملقى على كناسة بيت المقدس حتى قالت امرأته فو الله قد نزل بي الجهد والفاقة حتى إني بعت قرني برغيف فأطعمتك فادع الله أن يشفيك، قال: ويحك كنا في النعمة تسعين عاما فنحن في البلاء سبع سنين، وعن الحسن إِنَّ الْإِنْسانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ
قال: يذكر المصيبات وينسى النعم ما بين كان فلان وبين كان فلان إلا بمقدار ما ينقضي النفسان قيل للعتبي: مات محمد بن عباد فقال: نحن متنا بفقده وهو حي بمجده، أتى ملك الموت داود عليه الصلاة والسلام وهو يصعد في محرابه فقال: جئت لقبض روحك فقال: دعني حتى أرتقي وأنزل فقال نفدت الايام والشهور والارزاق فما إلى هذا سبيل فقبض روحه.