ومن حقه أن تزور قبره بعد موته لقوله صلّى الله عليه وسلم: طوبى لمن زارني ورأى من رآني، ومن حقه أن تحب أصحابه وتثني عليهم فإنهم خير أمته، إلى غير ذلك.
(الباب الرابع في حق المسلم)
(حق المسلم على المسلم أن يسلم عليه إذا لقيه ويعوده إذا مرض ويصلي عليه إذا مات ويجيبه إذا دعاه وينصحه إذا غاب ويشمّته إذا عطس) . هذا لفظ الحديث ومدار الباب أن حرمة مال المسلم كحرمة دمه، والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمؤمن من أمن جاره بوائقه، فإن شئت أن تكون مؤمنا حقا فأحب لأخيك ما تحب لنفسك وقال صلّى الله عليه وسلم:
أربع من كن فيه فهو خير البرية وهو بريء من الأهواء: من يعين المحسن على إحسانه، ويفرح بتوبة التائب، ويدعو للمذنب، ويستغفر للمصر ويترك الخيانة والكذب لقوله:
يطبع المؤمن على كل خلق ليس الخيانة والكذب، وتحب للناس ما تحب لنفسك من الخير وتكره لهم ما تكره لنفسك من الشر، والمروءة في الحضر والسفر لقوله صلّى الله عليه وسلم: المروءة في ست خصال ثلاثة في السفر وثلاثة في الحضر أما اللواتي في الحضر فقراءة كتاب الله تعالى وعمارة مساجد الله تعالى واتخاذ الإخوان في الله تعالى، واللواتي في السفر فبذل الزاد وحسن الخلق مع الأصحاب والمزاح في غير معصية الله تعالى