والسخاء ثم خلق البخل وجعله في الكفر، ثم قال: يا ملائكتي السخي قريب مني قريب من جنتي قريب من ملائكتي بعيد من النار. قال الله تعالى (وعزتي وجلالي لا يجاورني في جنتي بخيل) (وفي حديث آخر) : لا يجتمع الإيمان والشح في قلب رجل مؤمن أبدا؛ يقال ثواب الجواد ثلاثة: خلف ومحبة ومكافأة، وثواب البخيل: ثلاثة حرمان واتلاف ومذمة.
وقال صلّى الله عليه وسلم: سادة الناس في الدنيا الأسخياء وسادة الناس في الآخرة الأنبياء. وقال: إن الله تعالى يبغض البخيل في حياته السخي عند موته وقال: السخي الجهول أحب إلى الله من العابد البخيل، وقال: ألا إن البخل من الكفر والكفر في النار، ألا إن السخاء من الإيمان والإيمان في الجنة. قال الشافعي رضي الله عنه: السخاء والكرم يغطي عيب الناس في الدنيا والآخرة. وقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: ألا أخبركم عن أجود الأجواد قالوا: بلى يا رسول الله قال: الله تبارك وتعالى أجود الأجواد وأنا أجود ولد آدم وأجودهم بعدي رجل علم علما ينشر علمه يبعث يوم القيامة أمة وحده ورجل جاد بنفسه في سبيل الله تعالى حتى يقتل، وقال: إليك انتهت الأماني يا صاحب العافية، معناه أن صاحب العافية يصبح وحاجته تلك يتمناها الأموات والأحياء، فأما الأموات فمن كان مسيئا فليراجع ومن كان محسنا فليزدد. وقال الله تعالى