في الدنيا معروفا فيقول اللهم إن هذا اصطنع إلي في الدنيا معروفا فيقول له خذ بيده فأدخله الجنة. وقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: أهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة قلنا يا رسول الله: ما معروف الآخرة، قال إذا كان يوم القيامة يأتي الله بقوم من أمتي فيدخلهم الجنة بغير حساب لقوله تعالى ما عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ
ويأتي الله تعالى بقوم فيدخلهم النار بغير حساب، ويأتي الله تعالى بقوم فيحاسبهم فتزيد سيئاتهم على حسناتهم، فيقول الله تعالى (يا عبادي من نبيكم) وهو أعلم فيقولون من أمة محمد عليه الصلاة والسلام فيقول هل زيد في سيئاتكم شيء فيقولون لا يا ربنا فيقول هل نقص من حسناتكم شيء، فيقولون لا، فيقول عبادي علام كان اتكالكم، فيقولون على حسن ظننا بك يا رب فعند ذلك يأمر الله تعالى رضوان خازن الجنان أن اخرج الذين أدخلتهم الجنة بغير حساب فدعاهم فخافوا فيقول: هؤلاء اخوانكم من أمة محمد صلّى الله عليه وسلم قد زادت سيئاتهم على حسناتهم فهبوا لهم حسناتكم فيهبون حسناتهم فيدخلهم الجنة فعندها قال النبي صلّى الله عليه وسلم أهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة. وقال الله تعالى لعيسى عليه السلام كن في الحلم كالأرض تحمل العباد وفي السخاء كالماء الجاري وفي الرحمة كالشمس والقمر يطلعان على البر والبحر وعلى البر والفاجر،