(الباب الخامس في أجواد العرب في الجاهلية)
هاشم بن عبد مناف وأمية بن عبد شمس وعثمان بن عمرو بن كعب بن مرة سمي شارب الذهب لكثرة نفقاته، وعبد الله بن عمرو بن جدعان قومه حجروا عليه من كثرة عطاياه فإذا أتاه زائر منتجع يقول له اقعد إلى جنبي فإني ألطمك ثم طالبني بالقصاص ولا ترض إلا بما تريد. هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم اتخذت قريش موته تاريخا.
فأصبح بطن مكة مقشعرا ... كأن الأرض ليس بها هشام
أبو دوانة قال: قدمت مكة معتمرا فقلت أما من مضيف فقالوا فلان فأتيته فإذا أنا بالحارث بن هشام على سريره وبين يديه جفان فيها خبز ولحم وانطاع عليها زبيب، فقال أصب ثم قال هذا لك ما أقمت فأقمت ثلاثا ثم عدت إلى المدينة فأخبرت النبي صلّى الله عليه وسلم فقال علم الله أنه لسرى وودت أنه أسلم. وخلف بن وهب من بني جمح وأبيّ بن خلف قتله رسول الله صلّى الله عليه وسلم يوم أحد وأمية بن خلف وصفوان بن أمية وسلمى بن نوفل.