responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفيد العلوم ومبيد الهموم نویسنده : الخُوَارِزْمي، أبو بكر    جلد : 1  صفحه : 39
حصل له كرامات وولايات وليس باتفاق فحذوا حذركم فأي طاعة أكثر من طاعة ابليس وعاقبته اللعنة وأي معصية فوق معصية سحرة فرعون وخاتمتهم الرحمة قال الأستاذ أبو اسحق ان بعض الفلاسفة خدع بعض الناس وقال انكم تصلون بالرياضة وصفاء القلب الى عالم الروح ومن عالم الروح الى عالم الملكوت ومن عالم الملكوت الى عالم الغيب فالمساكين هجروا الديار والأوطان وأقبلوا على أكل الحشيش ومساكنة الجبال ومرافقة الوحوش فخف دماغهم وأخذتهم الماليخوليا فتعجلوا بالمعد السوداء وذهبت أعمالهم هباء ولم يحصلوا الا على سراب يحسبه الظمآن ماء (قاعدة مفيدة) خاصية النبي صلّى الله عليه وسلم شيئان اثنان احداهما أن لا يكون في نظره خطأ البتة فلا يعتريهم خطأ في دين الله تعالى والله تعالى يعصم نظرهم عن الخطأ والنسيان ويجوز الخطأ والنسيان على الأنبياء الا في موضع واحد وهو تبليغ الرسالة ففي هذا الموضع لا يجوز فتأمل في هذه النكتة والثاني ان الله قد شرفهم وأكرمهم بأخبار الغيب أو بواسطة ملك أو بنفسه أو بأن يخلق لهم علما يعرفون به أنه كلام الله أو غيب يظهره عليه عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا الا من ارتضى من رسول وما سوى ذلك فهو كسائر الآدميين.

نام کتاب : مفيد العلوم ومبيد الهموم نویسنده : الخُوَارِزْمي، أبو بكر    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست