التي أراح الله منها بعلها وضيق عليها قبرها. وأما الداء العياء فالشاب القليل الحيلة اللزوم للحليلة إن غضبت ترضاها وإن رضيت فداها فلا كان ذلك في الأحياء. وجاء حسان بن عطية إلى النبي صلّى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن لي امرأة وإنها أحسن الناس وإنها لا ترد يد لامس قال طلقها قال فإني أحبها قال فإذا أمسكها؛ واختلفوا في معناه فقيل إنها كانت مسرفة تبذل ماله. وقيل كانت فاجرة وعليه يدل قوله صلوات الله عليه احفظها لئلا يتبعها قلبه فتتوق نفسه إلى حرام وكل من أحس من زوجته بمحظور يجب أن يزجرها وإن أطاق أن يطلقها فذلك الدين القويم وإن كان يحبها فليحفظها لئلا يقع في حرام بعد طلاقها. وقال صلّى الله عليه وسلم إذا أراد أحدكم أن يتزوج امرأة فلينظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم، أي يؤلف من وقوع الأدمة على الأدمة وهي الجلدة الباطنة، وقال عمر رضي الله عنه إذا أراد أحدكم خطبة امرأة فليطل النظر فإنما هو مشتر. وقيل كل نكاح من غير نظر فإنما آخره غم وحزن، وفي بعض الكتب كل من تزوج من غير هوى حزن إلى يوم القيامة. وقال رجل يا نبي الله إني أريد أن أتزوج فادع الله أن يرزقني زوجة صالحة، فقال لو دعا لك جبريل وميكائيل وأنا ما تزوجت إلا المرأة التي كتب الله لك أن تتزوجها، يقال البكر لك لا عليك وأما