والعدل والشفقة على المسلمين لقوله تبارك وتعالى إن كنتم تريدون رحمتي فارحموا عبادي واطعام الطعام واتخاذ الخوان وتسهيل الحجاب فإن صنائع المعروف تقي مصارع السوء وقال نبي الله موسى صلوات الله على نبينا وعليه: يا رب انك أمهلت فرعون أربعمائة سنة وهو يقول أنا ربكم الأعلى ويكذب بآياتك ويجحد رسلك فأوحى الله إليه أنه كان يعمر بلادي ويؤمن عبادي، وفي رواية: كان حسن الخلق سهل الحجاب فأحببت أن أكافئه، السخاء شفيع منجح لبقاء الدولة والبخل سبب مؤذن بزوالها فبالسخاء تملك أزمة القلوب، ومنها أن يحدث لكل ذنب توبة ولكل سيئة حسنة وهذا مقتبس من القرآن العظيم وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتاعاً حَسَناً إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى
ومنها أن يتصدق كل يوم بما يقدر عليه فالصدقة شيء عجيب، ومنها أن يبطل القواعد المحدثة والرسوم المفتنة ويبسط العدل والإنصاف، ومنها أن يرضي الله تبارك وتعالى بسخط المخلوق ولا يرضي المخلوق بسخط الخالق جل وعلا فإنها عمدة العقلاء ومنية الألباء ويتعزز بالتقوى دون الأماني وملازمة الهوى فمن لم تعزه التقوى فلا عز له. ومنها أن يعمم بالإحسان فإن الإنسان عبد الإحسان وإذا عم العدل وأفاض الفضل أحبته القلوب وأطاعته النفوس فيأمن مكر الأعداء، ومنها أن يكون له