عليه السلام حرب وفتنة حتى قسم نوح عليه السلام الأرض على أولاده الثلاثة سام وحام ويافث فلما ملكوها اختصموا فيها وأقبلت الفتن كقطع الليل ثم إن الجهاد والحرب كان مشروعا في بني اسرائيل، وأول من غزا أولاد يعقوب ثم موسى وهرون صلوات الله عليهم وعيسى عليه السلام كان غازيا باللسان دون السيف ولهذا النصارى لا يرون الدم والإفرنج بمعزل عن النصرانية ثم نبينا محمد صلّى الله عليه وسلم: وفرض الجهاد بالمدينة ومن جميع الأنبياء المبعوثين إلى الخلق ثلاثة نفر كانوا أهل حرب فقط داود وموسى ومحمد صلّى الله عليه وسلم يدعى في التوراة والإنجيل نبي القتال.
(الباب العاشر في حيلة فتح القلع)
أعظم مكيدة في ذلك أن يأمر بالنقب والحفر تحتها ويعلقونها بالخشب حتى إذا جعلوها نقبا أضرموا تلك الأخشاب بالنار فتسقط الجرانات وتنهدم. حيلة أخرى يؤخذ ورق الدفلى ويدق دقا ناعما ومثله السم ويخلطه بالماء ويغليه غليانا ثم يصبه في مشرب الماء إن قدر أو في طريق الماء فيموتون جميعا.
(الباب الحادي عشر في بناء قلعة لا يقدر أحد على هدمها)
خذ الصاروخ واضربه مع سرقين البقر والنورة ثم تبنى