فيرحمه وإن أعطاه من متاع الدنيا شيئا فذلك محن ومصائب وأسقام، ورؤية الملائكة خير وبر، ورؤية الأنبياء خصب ونصر وفرج ومن رأى أنه تحول نبيا نالته شدائد الدنيا وغمومها ثم تحمد عاقبته وكذا إذا تحول رجلا صالحا نالته شدائد ولو تحول ملكا أو سلطانا نال جدة وسعة في الدنيا مع فساد في الدين، والكعبة الإمام وصلاح في الدين، فإن صلى فوق الكعبة فهو مبارز لله تعالى بيمين فاجرة أو اتيان كبيرة لأن الله جل اسمه يقول وَحَيْثُ ما كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ
أي نحو البيت والمصلي فوقه لا قبلة له ومن لا قبلة له لا دين له، ومن رأى أنه تحول كافرا فذلك هوى هو عليه فإن رأى أنه يعبد النار فإنه يعصي الله بطاعة السلطان وإن لم يكن للنار لهب فإنه حرام يطلبه بدينه لأن الحرام نار، وقراءة القرآن حكمة يأتي بها إن طلبها وقول حق ورؤية القاضي خير وسلامة فإن تحول قاضيا وليس بأهل لذلك قطع عليه الطريق وإن رأى أنه يؤم القاضي في الصلاة ولي ولاية وكلام الملائكة والذهاب معهم شرف في الدنيا وصيت وصعود السماء شرف ورفعة والشمس ملك عظيم والتغير والكسوف والظلمة حدث بالملك من هم ومرض، والقمر وزير الملك. وقال ابن سيرين القمر ملك وحديث صفية بنت حييّ رضي الله عنها حين لطمها زوجها وقالت في رؤياها