يزيد ثم مروان ثم عبد الملك ثم الوليد بن يزيد فخلع وقتل؛ ثم الدولة العباسية الأول السفاح ثم المنصور ثم المهدي ثم الهادي ثم الرشيد ثم الأمين وهو السادس خلع وقتل ثم المأمون ثم المعتصم ثم الواثق ثم المتوكل ثم المنتصر ثم المستعين وهو السادس فخلع وقتل، ثم ولي المعتز ثم المهدي ثم المعتمد ثم المكتفي ثم المقتدر خلع مرة في فتنة ابن المعتز ثم رد ثم قتل، ثم ولي القائم ثم الراضي ثم المكتفي ثم المطيع ثم الطائع فخلع وهذا من عجائب الدنيا. أعجوبة أخرى، العباس بن عمرو الغنوي أنفذه المعتضد في عشرة آلاف لمحاربة أبي سعيد الجنابي فقبض عليهم أبو سعيد بهجر فنجا العباس وحده وقتل الباقون وعمر بن الليث مر في خمسين ألفا إلى حرب اسماعيل بن أحمد فأخذ هو ونجا الباقون. أعجوبة أخرى عبر ألب أرسلان جيحون في أربعمائة ألف فارس فقتل هو وحده وعاد الباقون.
(الباب الثاني في عجائب الأرض)
قال الأوزاعي: رأيت بأرض بيروت عجائب ثلاثة الأولى رجل من جراد، وإذا رجل راكب على جرادة وعليه خفان أحمران وفي يده قضيب وهو يقول: الدنيا باطل ما فيها إلا ما هو لله ولا تسير الجرادة إلى موضع إلا الذي يشير إليه،