وضع الإنسان الحب ودورها يخرج منها دقيق منخول وفي كرمان شجرة تدعى داري ورقها مثل آذان الفيل من شمها رعف في الحال وأما شجرة البلبل فهي من الأعاجيب أوراقها متوحشة بها فإذا جاء المطر تلتحف الأوراق بالشجرة ولا يصل إليها من المطر شيء، وفي بيعة مضر ديك معمول من الذهب معلق وفي منقاره فتيلة وتحت الديك قناديل معلقة أيضا كلما انطفأت تلك القناديل يصوت الديك صوتا قويا فتشتعل تلك القناديل ولا يدري كيفية ذلك أحد. ودير في حد قسطنطينية فيه بيت من حجر وعلى جداره صورة الرجال والنساء والبهائم وكل من مرض يضع يده على تلك الصورة فإن كان المريض رجلا فيضع يده على صورة الرجل والأنثى على الأنثى والبهيمة إذا كانت موجوعة يضع صاحبها يده على صورة البهيمة ويمسح بها البهيمة الموجوعة، فتبرأ بإذن الله تعالى. وبالهند شجرة تدعى عواكس ثمرها من جهة المشرق حلو لذيذ ومن جهة المغرب مر خبيث وكل طائر يطير جاء إليها وأكل منها ثمرة لا بد أن يأكل اثنين وعشرين ثمرة ولو كان عصفورا، وفي رواية ثلاثة وثلاثين، ويؤخذ منه العسل ويفتح القولنج، وفي بلاد الأرمينية بالروم ميزاب وتحته حوض فإذا لم يجىء المطر في الساعة التي يحتاج الإنسان فيها وإلا تهتز أركان الحوض فيجيء المطر لوقته،