(الباب التاسع في عجائب الأحجار)
حجر المغناطيس يجذب الحديد إلى نفسه فإذا طلي بالثوم لا يجذب فإذا غسل بالخل عمل عمله، وحجر النوم من استصحبه لا ينام، وحجر المطر متى سحق أحدهما بالآخر تمطر السماء وهذا الحجر في ديار الترك. وحجر بديار مصر من أخذه بيده يقع عليه القيء فلا يزال يتقيّأ حتى يخشى عليه الهلاك فما لم يطرحه لا يسكن. وحجر آخر إذا علق على المصروع برىء، وحجر آخر متى وضع على رأس التنور فكل خبز فيه يتناثر، وحجر بديار مصر من علقه على ظهره يجامع كيف شاء وأي عدد شاء، وحجر الشب من وضعه تحت الوسادة يذهب فزع القلب، وحجر اليرقان إذا علق على صاحب اليرقان يصححه، وحجر الجزع إذا وضع بين يدي المرأة في حالة الطلق يسكن وجعها، وحجر البلّور إذا قوبل به الشمس ومن الجانب الآخر قطن أو ثوب يقع فيه النار ويحترق، وحجر اليشم والأتراك يكرمون هذا الحجر ويقولون أنه مبارك ويتخذون منه أنواع الحلى ومن كان معه حجر اليشم يكون آمنا من العلل ومن وجع المعدة، وحجر حمست من صحبه يكون آمنا من عين السوء ومتى طرح هذا الحجر في جب أوطاس فيه خمر لا يسكر البتة، وحجر سفيلا يعلقه