وأساس الشريعة وشعار الموحدين وعلامة المؤمنين ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حيّ عن بينة ولو كره الكافرون ولا يبلغ المرء حقيقة الايمان، حتى يكون على دينه أغير منه على محارمه من بناته وأخواته والمداهنة من علامة المنافقين ومن لا غيرة له على الدين والمذهب فلا دين له ومن لا وفاء له فلا دين له والتغافل عن البدعة ينبيء عن قلة الدين وفي الخبر الدّيّوث لا يدخل الجنة فيا معاشر المسلمين تعجبوا من هذا الخبر قال من لا يغار على أهله فلا يدخل الجنة والدين والمذهب خير من بضع امرأة فمن لا يغار على الدين كيف يدخل الجنة وكفى بالله نكالة فلا خلاف بين المسلمين ان المصلي لو رأى أحدا يقع في الحريق والبئر العميق فإنه يجب عليه قطع الصلاة وتخليص الرجل كذلك البدعة تجر إلى النار فمن رأى واحدا يتكلم في البدعة أو يجالس مبتدعا يجب عليه أن يمنعه أوّلا وينصحه ثانيا ويزجره عن البدع، ثالثا وعند هذا يلزم قوله صلّى الله عليه وسلم انصر أخاك ظالما أو مظلوما قيل يا رسول الله هذا المظلوم ننصره حتى يصل الى حقه فكيف ننصر الظالم قال تمنعه عن الظلم فذلك نصرته وهو الأمر العظيم والرضا بالكفر كفر. والرضا بالفسق فسق. ومن اعترضت له شبهة يجب على العلماء حلها وازاحتها فان تواكلوا حرجوا عن آخرهم، وأيضا من لا يغضب في موضعه