responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملامح يونانية في الأدب العربي نویسنده : إحسان عباس    جلد : 1  صفحه : 95
في الشراب فقل له: أغرب عن وجهي " [1] ويقول في أخرى: " وخير دواء أن تدعو بالخمر وتمعن في الشراب " [2] ولا ريب في ان هذا الموضوع عام شائع في الشعر الخمري، ولا يسعفنا على ترجيح نسبة المقطوعة السابقة إلى القايوس (وإن كان رسم الكلمة قد يلتبس برسم لبيروس) .
- [5] وآخر هذه القطع الشعرية أطرفها نسبة لأنها لشاعرة اسمها طريطاوس، وقد أنجبت يونان شاعرات كثيرات، أبعدهن شهرة صافو، ومنهن من عرفن بنظم " أغاني الخمر " وهي قصائد ليس من الضروري أن تتحدث عن الخمر، وإنما كانت تنشد في احتفالات باخوس، ومن أولئك الشواعر مثلا براكسيلا [3] غير أن المحير في نسبة هذه القطعة التي أوردها الرقيق أن الاسم " طريطاوس " لا ينصرف إلى المؤنث، وإنما هو صورة من الاسم (Tyrtaeus) وهو اسم شاعر إيوني عاش في إسبارطة أيام الحروب المسينية (685 - 668 ق. م.) [4] ، غير أنه ليس فيما تبقى من شعره ما يشير إلى اهتمامه بموضوع الخمر، وعلى هذا فمن العسير أن ننشئ صلة بينه وبين القطعة المترجمة، وأقرب صورة أخرى للاسم هو اسم (myrtis) وهو اسم لشاعرة من معاصري بندار [5] ، وتظل المشكلة نفسها قائمة لأن هذه الشاعرة لم يبق لها من المقطعات ما ينبئ باتجاه خمري.
وتقوم هذه القطعة: " الشراب معدن اللذات وجالب المسرات، يطيب النفوس،

[1] Lyra Graeca، ed. And translated by J.M. Edmunds، The Loeb Classical Library، 1928، Vol. 1، pp. 421 - 22.
[2] Ibid، p. 417. Of. Greek Lyric Poets، Selected and Translated by Francis Brooks، London، 1896، p. 67.
[3] من شعراء القرن الخامس، انظر Lyr. Graeca المجلد 3: 73 - 79.
[4] انظر Greak Lyr. Poets ص2 - 3 وكتاب:
Greek Lyric Poetry، trans. By Wills Barnstone، Secnd printing.
Newyork، 1975، p. 39.
[5] في المصادر العربية إشارات إلى نساء عرفن في حقل الفلسفة، انظر مثلا المجتنى لابن دريد: 89 والسعادة والإسعاد: 389، 391 حيث يذكر حكيمة اسمها " فرياغوراس " ومرة يرد الرسم " فيثاغوراس " (392 - 395) .
نام کتاب : ملامح يونانية في الأدب العربي نویسنده : إحسان عباس    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست