responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نشوة السكران من صهباء تذكار الغزلان نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 124
علماء المعاني على أن التلميع يراد فه، والصحيح أنه أخص، ومما ينسج في هذا النمط ما سمته العرب باللاحن، قال ابن دريد: إنه مشتق من اللحن، يعني: الفطنة، وإن فائدتها التخلص من أنشوطة التعسف مع الأمن من المؤاخذة عند الإلجاء. وأمثلة التلميح والملاحن مذكورة في كتاب الأنطاكي. ومنها المجون، وما نقش على الخواتم والتكك، وغيرهما من نحو إكليل وعود وميل وكأس وأترجة، ومما ينخرط في هذا المسلك ما يكتب على الكتب، ونظائر ذلك كثيرة لا مطمع في استقصائها، ولا قدرة على إحصائها، وبعضها مذكور في "تزيين الأسواق" فإن شئت الإطلاع عليه فراجعه. ولنختم الكلام الذي اقتطفناه من هذه الأزهار وارتضيناه، ومن هذه الأصمار جنيناه، بغزل منا في بعض أيام الشباب نظمناه:
لله غانية في مهجتي نزلت ... مالت إلى الوصل شوقا ثم ما وصلت
طحت بقلبي وضامتني بلا سبب ... يا أيها القوم قولوا كيف ما فعلت
أتحف جوهر قلبي نحو حضرتها ... ألقت إلي فما شامت وما قبلت
قد أمنتني وألقتني إلى أسف ... بالله يا صاح ما هذا وما فعلت
قامت تودعني والحزن يرهقها ... وقمت عانقتها والعين انهملت
جاءت وولت فلا شكوى من دعد ... هي الحبيبة إن عادت وإن عدلت
حور الجنان تحاكي حسن عزتنا ... في فكرهن ولو أبصرتها خجلت
تلوح في عارضيها صفرة عجب ... لعلها من جفاء الصب انفعلت

نام کتاب : نشوة السكران من صهباء تذكار الغزلان نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست