اصرفِ النفس عن كثير منَ النا ... سِ فما كلُّ مَنْ تَرى بصديقِ
لا تتعلق بكثير من الناس، فليسوا كلهم أصدقاء.
اطوِ كَشْحاً عن الجَزَع ... يَصنعُ الدَّهرُ ما صَنَع
لا تجزع، وليفعل الدهر ما يشاء.
أعاتبُ إخواني وأُبقي عليْهمو ... ولستَ بمُستبْقٍ أخاً لا تُعاتِبُهْ
أعاتب إخواني إذا أذنبوا عتاباً يسيراً يبقي على صداقتهم، وقل أن تجد صديقاً لا تعاتبه.
أعاتبُ نفسي إن تبَسَّمتُ خالياً ... وقد يَضحكُ الموتورُ وهْوَ حزينُ
أنا محزون فإذا تبسمت وحدي لمت نفسي، وقد يضحك الحزين.
أعاذكَ اللهُ من سِهامهِمُ ... ومُخَطَّأٌ منْ رَمْيُه القَمَرُ
لقد أجارك الله من رمي سهام الأعداء وأنقذك منها، لأن مكانك رفيع، والسهام لا تبلغ القمر العالي.
أعاذلُ ما أدنى الرّشادَ منَ الفتى ... وأبعدَه منهُ إذا لمْ يُسدَّدِ
ما أقرب الرشاد من الفتى إ ذا ساعده الحظ وما أبعده عنه إذا لم يساعده.
أعاذلُ مَن تُكتبْ له النار يلقَها ... كفاحاً ومَن يُكتبْ له الفوزُ يَسعدِ
من كتب عليه العذاب لقي الحياة كفاحاً ومن كتب عليه الفوز لقي الحياة سعادة.
أعاذلُ مَن لا يُصلحِ النفسَ خالياً ... من الناس لا يُرشَدْ لقولِ المُفنِّدِ
من لم يصلح نفسه لم يصلحه الناس.
اعتبرِ اليومَ بأمسِ الذاهبِ ... واعْجَبْ فما تنفكُ مِنْ عجائبِ
اعتبر يومك بأمسك، واعجب للدهر فكم فيه من عجائب
اعرِفْ لجارِك حَقَّهُ ... والحقُّ يَعْرفُه الكَريمُ
اعرف حق الجار عليك، والكريم يعرف ما عليه من حق.
أعزُّ مكانٍ في الدّنا سَرْجُ سابحٍ ... وخَيرُ جليسٍ في الزَّمانِ كِتابُ
صهوة الحصان أعز مكان، والكتاب خير جليس.
أعطيتُ كلَّ الناسِ من نفسي الرِّضا ... إلا الحَسودَ فإنهُ أعْياني
رضي الناس كلهم عني ولكني عجزت عن إرضاء الحسود.
أعقَبَ القُربَ من خليلكَ شَحطُ ... وَلأيْدي الخُطوبِ قبْضٌ وبسطُ
نام کتاب : نظم اللآل في الحكم والأمثال نویسنده : فكري، عبد الله جلد : 1 صفحه : 5