نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني جلد : 1 صفحه : 125
الباب الأول
في وصف جزيرة الأندلس وحسن هوائها واعتدال مزاجها ووفور خيراتها
واستوائها، واشتمالها على كثيرٍ من المحاسن واحتوائها، وكرم بقعتها التي
سقتها سماء البركات بنافع أنوائها، وذكر بعض مآثرها المجلوّة الصور،
وتعداد كثيرٍ مما لها من البلدان والكور، المستمدة من أضوائها
فأقول:
محاسن الأندلس لا تستوفى بعبارة، ومجاري فضلها لا يشق غباره، وأنّى تجارى وهي الحائزة قصب السّبق، في أقطار الغرب والشرق.
[مقدمات عامة في مزايا الأندلس]
قال ابن سعيدٍ: إنّما سميت بأندلس بن طوبالٍ [1] بن يافثٍ بن نوحٍ، لأنّه نزلها، كما أن أخاه سبت بن يافثٍ نزل العدوة المقابلة لها، وإليه تنسب سبتة. قال: وأهل الأندلس يحافظون على قوام اللسان العربي، لأنّهم إمّا عربٌ أو متعربون، انتهى.
وقال ابن غالبٍ [2] : إنّه أندلس بن يافثٍ، والله تعالى أعلم.
وقال الوزير لسان الدين بن الخطيب - رحمه الله تعالى - في بعض كلامٍ له [1] ط: بالأندلس؛ ج: بن طوفان. [2] هو محمد بن أيوب بن غالب صاحب كتاب " فرحة الأنفس " الذي ينقل عنه المقري في مواضع وقد بقيت من الكتاب قطعة نشرها الدكتور لطفي عبد البديع في مجلة معهد المخطوطات 1: 272 - 310؛ وعبارته المنقولة تقع على الصفحة 281.
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني جلد : 1 صفحه : 125