responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني    جلد : 1  صفحه : 492
اعمر بقصر الملك ناديك الذي ... أضحى بمجدك بيته معمورا
قصرٌ لو أنّك قد كحلت بنوره ... أعمى لعاد إلى المقام بصيرا
واشتقّ من معنى الحياة [1] نسيمه ... فيكاد يحدث للعظام [2] نشورا
نسي الصبيح مع المليح [3] بذكره ... وسما ففاق خورنقاً وسديرا
ولو أنّ بالإيوان قوبل حسنه ... ما كان شيئاً عنده مذكورا
أعيت مصانعه على الفرس الألى ... رفعوا البناء وأحكموا التّدبيرا
ومضت على الروم الدهور وما بنوا ... لملوكهم شبهاً له ونظيرا
أذكرتنا الفردوس حين أريتنا ... غرفاً رفعت بناءها وقصورا
فالمحسنون تزيّدوا أعمالهم ... ورجوا بذلك جنّةً وحريرا
والمذنبون هدوا الصّراط وكفّرت ... حسناتهم لذنوبهم تكفيرا
فلكٌ من الأفلاك إلا أنّه ... حقر البدور فأطلع المنصورا
أبصرته فرأيت أبدع منظرٍ ... ثمّ انثنيت بناظري مسحورا
وظننت أنّي حالمٌ في جنّةٍ ... لمّا رأيت الملك فيه كبيرا
وإذا الولائد فتّحت أبوابه ... جعلت ترحّب بالعفاة صريرا
عضّت على حلقاتهنّ ضراغمٌ ... فغرت بها أفواهها تكشيرا (4)
فكأنهّا لبدت لتصهر عندها ... من لم يكن بدخوله مأمورا
تجري الخواطر مطلقات أعنّةٍ ... فيه فتكبو عن مداه قصورا
بمرخّم الساحات تحسب أنّه ... فرش المها وتوشّح الكافورا
ومحصّب بالدّرّ تحسب تربه ... مسكاً تضوّع نشره وعبيرا
تستخلف الأبصار منه إذا أتى [5] ... صبحاً على غسق [6] الظلام منيرا

[1] ك: الجنان.
[2] ك: بالعظام.
[3] ك: الفصيح.
(4) ك: تكبيرا.
[5] ق ج ط: تستخلف الاصباح منه إذا انقضى.
[6] ق ج ط: عنق.
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني    جلد : 1  صفحه : 492
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست